ساهمت عمليات التبرع بالدم التي انخرط فيها مئات المتطوعين، منذ 24 أكتوبر الماضي، إلى غاية اليوم السبت، في توفير كمية مهمة من هذه المادة الحيوية، حيث تمكن المركز الجهوي لتحاقن الدم من تحصيل ما مجموعه 500 كيس، حسب مصادر طبية مسؤولة. وكشف مصدر مسؤول بالمركز الجهوي لتحاقن الدم، في تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، اليوم السبت، أن انخراط المتطوعين في الحملات التبرع، مكن من تحصيل الكمية المذكورة من الدم، بعد أن عرفت الفترة التي سبقت تاريخ 24 أكتوبر خصاصا مهولا في مخزون الدم، الذي لم يتجاوز أكثر من ستة أكياس. وأوضح نفس المصدر، دون الرغبة في ذكر هويته، أن المتطوعين الذين وفدوا إلى مركز تحاقن الدم، بهدف التبرع، كانوا في الغالب عبارة عن أفراد ذاتيين نسقوا فيما بينهم على شكل مجموعات بعيدا عن أي إطارات، مسجلا غيابا كبيرا للهيئات الجمعوية، التي كان من المفترض أن يكون لها السبق في تفعيل مبادرات التبرع بالدم والتحسيس بأهميتها. وبالرغم من الكمية المهمة من هذه المادة، التي تحصل عليها المركز الجهوي لتحاقن الدم، فإن ذلك لا يعني تحقيق الاكتفاء اللازم من هذه المادة الحيوية، مما يحتم ضرورة انخراط مزيد من المواطنين في هذه الحملات ذات البعد الإنساني والاجتماعي. وفي هذا الإطار، يكشف مدير المركز الوطني لتحاقن الدم، محمد بن عجيبة، أن مدينة طنجة، تحتاج إلى نحو 15 ألف عملية تبرع سنويا من اجل تغطية حاجيات المركز من مخزون الدم، مما يعني أن متوسط كمية هذه المادة الحيوية المفروض أن تتوفر بشكل يومي في المركز هي 250 كيس. ودعا بن عجيبة في تصريح مماثل للجريدة، سكان مدينة طنجة إلى الانخراط بشكل أكبر في هذه المبادرات الإنسانية، لما لها من مساهمة في إنقاذ أرواح الكثير من المحتاجين، فضلا عن إيجابياتها الكبيرة على مستوى الصحة والسلامة الجسمانية للفرد. وسبق للمركز الجهوي لتحاقن الدم بطنجة، أن أطلق نداء عاجلا للمواطنين المقيمين بالمدينة ونواحيها من أجل التبرع بالدم في أقرب فرصة، وذلك من أجل سد هذا الخصاص الحاصل على مستوى المخزون المحلي والجهوي في هذه المادة الحيوية، جراء فترة اتسمت بتسجيل أرقام جد ضعيفة في عدد المتبرعين.