استبشر الشعب المغربي هذا الأسبوع بقرار ملكي سام قرر من خلاله جلالته جعل رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة مؤدى عنه. و كان لهذا القرار الحكيم وقعا عظيما على نفوس المغاربة كافة سواء كانوا عربا أو امازيغ. إذ إن العرب والأمازيغ كانوا وما زالوا يتعايشون بينهم بالجوار و المصاهرة و تبادل العطايا و المشاركة في التجارة بشتى أنواعها و بالتعاون، و التضامن و التازر في السراء و الضراء. يجمعهم حب واحد و هو حب وطنهم المغرب، فما فتؤوا يشاركون في الذود عن وحدته الترابية من ازمنة مضت الى يومنا هذا، متحدين ملتفين حول العرش العلوي المجيد تجمعهم عبارة : الله الوطن، الملك. وقد جاء هذا القرار ليعبر عن حكمة جلالته المعهودة في جعل كل المغاربة سواسية في الحقوق وفي الواجبات. كما يحيل على الاستراتيجية الحكيمة لجلالة الملك التي تجمع كل مكونات وشرائح الشعب المغربي من طنجة إلى الكويرة مما يزيد في تلاحمه ووقوفه وراء جلالته وخططه الاسراتيجية الحكيمة. ففي الوقت الذي كان الأمازيغ متكتلين في مناطق محددة من المملكة المغربية الشريفة؛ من أمازيغ الريف في الشمال، و أمازيغ الشلوح في الأطلس والوسط، وأمازيغ سوس في الجنوب،صاروا و باقي مكونات الشعب المغربي بفضل التواصل وفتح اواصر التعامل في درجة واحدة من العناية و التقدير ، حتى اختلطت مصالحهم و دماؤهم... فلا تكاد تميز بين أمازيغي وعربي إلا باللسان وفي كثير من الأحيان يتقاسمون لغاتهم الأمازيغية و العربية في التواصل فيما بينهم. ونهج جلالة الملك في التوحيد و القضاء على الفوارق اللغوية و الاجتماعية نهج استمده جلالته من جده المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وهو منهج ديننا الحنيف في التعامل بين الناس :فلا فضل لعربي على عجمي الا بالتقوى . تحقيقا للوحدة حول دين واحد و وطن واحد. وبهذه المناسبة العظيمة التي سيؤرخها التاريخ بمداد من ذهب نغتم نحن مغاربة هولندا و مغاربة العالم والشعب المغربي قاطبة الفرصة لنناشد الأعتاب الشريفة لجلالة الملك بصفته ملكا للفقراء ، التسامح والعطاء .. أن يضاعف فرحة الشعب المغربي بالعفو عن سجناء حراك الريف وجرادة و الصحافيين وغيرهم من كل مناطق المملكة، لتكتمل فرحة الشعب المغربي من طنجة إلى الكويرة ولفتح صفحة جديدة من الولاء و التشبث بأهداب العرش العلوي المجيد مملوءة بالمنجزات و الآفاق التنموية الواعدة التي تجعل المغرب يحقق المزيد من الازدهار و التقدم تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله ورعاه. عبد الحميد العايدي المعهد الهولندي المغربي الديبلوماسي للأنشطة الموازية