أعلنت إدارة المستشفى الجامعي محمد السادس بطنجة، وذلك بعد أيام من تدشينه من طرف الملك محمد السادس، عن طلب عروض تفويت خدمات التخدير والإنعاش إلى القطاع الخاص في إطار آلية التدبير المفوض. وحسب بوابة للصفقات العمومية، فقد وضعت إدارة المستشفى الجامعي بطنجة، بتاريخ 21 أبريل 2023، طلب عروض للاستعانة بمصادر خارجية لخدمات تقنيين في التخدير لصالح المركز الاستشفائي. كما حددت تاريخ انتهاء طلبات العروض في 18 ماي الجاري. في تفاعلها مع الموضوع، استنكرت النقابة الوطنية للصحة العمومية، قرار مديرية المركز الاستشفائي الجامعي طنجة – تطوانالحسيمة. بعد إعلانها تفويت خدمات التخدير والانعاش للقطاع الخاص، معتبرة ذلك "ضربا للأمن العلاجي للمواطنين". كما عبرت النقابة المذكورة، في بلاغ اطلعت عليه جريدة "العمق" عن "بالغ استيائها" مبادرة إدارة المركز الاستشفائي الجامعي بطنجة بإعلان طلب عروض لتفويت خدمات التخدير والانعاش إلى القطاع الخاص في إطار التدبير المفوض. وعلقت الهيئة على هذه الخطوة، بأنها خطوة تكشف "بشكل جلي زيف" خطاب المسؤولين على القطاع و"ادعاءاتهم" بالسعي إلى النهوض بالقطاع الصحي وتثمين الموارد البشرية. واعتبرت النقابة المذكورة، ما أقدم عليه مدير المركز الجامعي بطنجة "ليس إلا تكريسا للهجمة المسعورة التي تشنها وزارة الصحة على حقوق ومكتسبات رجال ونساء الصحة وبداية مسلسل فتح باب قطاع الصحة على مصراعيه أمام الباطرونا". وأوضحت أن هذا الإجراء بمثابة "فقدان الدولة لسيادتها على قطاع اجتماعي حيوي وحساس، وضرب في خصوصية البيانات والمعلومات في قطاع الصحة ومن تدن في جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى". هذا وعبرت النقابة الوطنية للصحة العمومية بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، رفضها "التام والمطلق للمحاولات الهادفة إلى خوصصة القطاع وتفويته لأصحاب الرأسمال". كما طالبت في هذا السياق من إدارة المركز الاستشفائي الجامعي بطنجة، السحب الفوري للإعلان السالف الذكر على اعتبار أن مهنة التمريض تؤطرها عدة قوانين ومواثيق دولية معترف بها.