استنكرت النقابة المستقلة للممرضين، ما سمته بمحاولة استهداف مهنة التمريض وتقنيات الصحة، من خلال فتح أبواب الإدماج للدخلاء لانتحال صفة ممرض وشرعنة التلاعب بصحة المواطنين والمجازفة بالأمن الصحي. وعبرت النقابة، عن إدانتها إقدام إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة، تفويت المهنة واستهدافها بفتح طلب عروض لتقنيي التخدير والإنعاش التابعين لمؤسسات القطاع الخاص واستقطابهم لسد الخصاص، مشيرة إلى أنه كان من الواجب تحفيز الأطر التمريضية بذات المشفى بدلا من التعنت ومجانبة القانون من خلال تنصيب إدارة المركز الجامعي مكان المشرع في خرق سافر لمقتضيات الدستور. واعتبرت النقابة، أن ما أقدمت عليه إدارة مستشفى محمد السادس بطنجة، تطاول على المهن التمريضية "يهدف إلى ضرب واستباحة حرمة العلوم التمريضية والمس بكرامتها والإساءة لها". وأكد الممرضون، رفضهم لكل إدماج أو توظيف في مهن التمريض بالقطاع العام دون احترام القوانين والنظم الجاري بها العمل،مستنكرا محاولة تقزيم وتهميش مهنة علمية وتقنية دقيقة تعتمد في تكوينها على التعليم العالي الأكاديمي والجامعي. وأكدت النقابة، رفضها القاطع لكل تفويت أو تفويض لتدبير مثل هاته الخدمات العلاجية الخاصة بالمهن التمريضية إلى شركات تقحم تقنيي القطاع الخاص أو التكوين المهني وتشرعن لكل من هب ودب التلاعب بصحة المواطنين والمجازفة بصحتهم. وجددت النقابة المستقلة للممرضين، مطالبتها لوزارة الصحة والحكومة، بالتدخل العاجل من أجل التصدي لمخاطر ومضاعفات مثل هذه القرارات المتهورة وبتحصين الولوج لهذا التخصص الحيوي ولباقي تخصصات مهن التمريض التي ينظمها القانون ضمانا لحماية صحة المواطنين. كما شجبت النقابة، نهج سياسة تسيير الضيعة وتدبير المقاولة الخاصة الذي كرسته إدارة المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة بإستهدافها المتواصل لمهنة التمريض من خلال فتح باب التفويت والتفويض لخدماتها العلاجية بإقحام الدخلاء من خلال سياسة التعاقد الفاشلة. وأعلنت النقابة المستقلة للممرضين، عزمها خوض إضراب وطني يوم 11ماي الجاري، مع إنزال ووقفة وطنية أمام مقر البرلمان، تنديدا باستهداف مهنة التمريض ونهج سياسة الأذان الصماء وعدم إعمال الحق والقانون في توظيف الأطر التمريضية و إنصاف هذه الفئة التي تقدم أكثر من 80٪ من العلاجات في المنظومة الصحية.