تلقت الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية باستغراب وقلق شديدين توجه المركز الاستسفائي الجامعي محمد السادس بجهة طنجة- تطوان- الحسيمة لاعتماد شركات المناولة لتدبير وتقديم خدمات ممرض التخدير والانعاش، كما طالبت الجمعية بالتدخل العاجل لوزير الصحة للعدول الفوري عن قرار تفويت خدمات ممرض التخدير والانعاش. ونبهت الجمعية المغربية في بلاغ توصلت "رسالة24" بنسخة منه، لخطورة هذا القرار الذي ستكون له انعكاسات وخيمة على كافة مهن التمريض والتقنيات الصحية، مؤكدة أن هذا القرار سيولد لا محالة إحباطا و أثارا سلبية في نفوس كافة الممرضين وتقنيي الصحة الرافضين بشكل مطلق لعملية تفويت الخدمات التمريضة بجميع التخصصات. وأشارت الجمعية ذاتها، إلى أن الاستراتجية والاجراءات التي اتخذت من طرف الوزارة للاستجابة ومواجهة الخصاص في الموارد البشرية، تحديدا منها التمريضية والطبية لا تتضمن لنموذج تفويت الخدمات التمريضية إلى شركات المناولة. أكد حبيب كروم رئيس الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، في تصريح ل"رسالة24″أن هذا القرار ستكون له إنعكاسات وآثار سلبية على جميع ممرضين الضحة وتقني الصحة. وأوضح المتحدث، أنه في الغالب سيتم تعميم خوصصة الخدمات ليس فقط الإنعاش والتخدير، حيث ستعمم هذه الخدمات الخاصة أغلب المراكز الإستشفائية في المستقبل، ظل الخصاص الذي تعاني منه أغلب المراكز الإستشفائية، مشيرا إلى أن الوزارة الوصية كشفت عن الإجراءات التي ستقوم بها لمواجهة الخصاص في الموارد البشرية والتمريضية. وكشف كروم، أن هذا القرار سيكون له أثار سلبية على الممرض بجميع تخصصاته، موضحا أن الممرض في التخدير والإنعاش حاصل على إجازة جامعية في إطار دكتوراه، أما إذا تم خوصصة هذا التخصص ومنحها لشركات المناولة سيتم إدخال ممرضين من القطاع الخاص التابعين للتكوين المهن وليست لديهم " إجازة والدكتوراه"، ملفتا أن الممرضين وتقني الصحة التابعين للوزارة لديهم مستوى عالي جدا من التكوين، واخيرا يحذر كروم من تمرير هذا المشروع.