أجرى وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، يومه الخميس، بالعاصمة العراقيةبغداد لقاء مع نظيره العراقي، خالد شواني، تناول خلاله الطرفان مجموعة من القضايا من بينها وضعية السجناء المغاربة بالعراق. وتباحث الطرفان في أوضاع السجناء المغاربة في العراق، متفقين على تعميق التعاون القضائي عن طريق توقيع مجموعة من الاتفاقيات مستقبلاً. وأكد وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، للوزير العراقي عمق العلاقات المتينة والقوية بين المملكة الغربية وجمهورية العراق الشقيقة في مختلف المجالات. وبهذه المناسبة، استعرض وزير العدل لنظيره العراقي، التجربة المغربية والإصلاحات التي يعرفها مجال القضاء والعدالة في المغرب لاسيما في مجال التشريعات والقوانين والسياسة الجنائية الجديدة، و في مجال تكوين المهن القانونية والتكوين المستمر للموارد البشرية، وكذلك في مجال المهن القانونية وغيرها من المجالات. واتفق الجانبان على ضرورة تبادل التجارب بين البلدين والاستمرار في التنسيق والتعاون ودعم الأنشطة المشتركة بين الدولتين لا سيما في المجالات المتعلقة بالعدالة. ومن جانبه، أشاد وزير العدل العراقي بالتطور القضائي في المغرب وفي مجال القانون، معرباً عن عزمه تعميق التعاون والاستفادة من التجربة المغربية ومن وزارة العدل من أجل تبادل الخبرات وتبادل التجارب والتشريعات من خلال توقيع المزيد من مذكرات التفاهم بين البلدين. وكان تقرير صادر عن التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة بسوريا والعراق، قد كشف عن وجود 10 معتقلين مغاربة بالسجون العراقية متابعين في ملفات الإرهاب، ويقضون عقوبات بين المؤبد والإعدام وعشرون سنة سجنا. وأورد التقرير أسماء المتعلقين العشرة، وهم عبد السلام البقالي من مدينة طنجة اعتقل سنة 2003 وصدر في حقه حكم بالإعدام، ولا يزال معتقلا بسجن "الحوت" بالناصرية. والمعتقل محمد اعلوشن، من مدينة طنجة أيضا، اعتقل سنة 2006، وهو محكوم بالسجن المؤبد. ومن المعتقلين أيضا، عبد اللطيف تبيلي من مدينة الدارالبيضاء اعتقل سنة 2007 ومحكوم بالمؤبد، والمعتقل عدنان سهمان من الدارالبيضاء، اعتقل سنة 2004 ومحكوم ب20 سنة سجنا، وأحمد بوكادي معتقل منذ 2010 وصدر في حقه حكم بالسجن المؤبد. وضمن المعتقلين، كذلك، أورد التقرير اسم يوسف الشافعي من مدينة طنجة، دون الاشارة إلى سنة اعتقاله أو مدة الحكم الذي يقضيه، والمعتقل يوسف المنوني من مدينة فاس، محكوم بالإعدام، إضافة إلى ليلى القسمي من طنجة وابتسام الحوزي من بني ملال المعتقلتان منذ 2017، والمحكومتان بالمؤبد، وابنة المعتقلة ابتسام الحوزي التي ولدت داخل السجن سنة 2018.