قال وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، إن المغاربة المعتقلين بالسجون العراقية لن يعدموا، مضيفا أن ملف مغاربة سورياوالعراق تناقشه الحكومة، مؤكدا أن هؤلاء "كيفما كانت الجرائم التي ارتكبوها، فسيظلون رعايا جلالة الملك" وهبي الذي كان يتحدث في لقاء مشترك بين جريدة "العمق" وإذاعة "أصوات"، الجمعة، قال إن الحكومة مقتنعة بهذا الملف، قبل أن يشير إلى أن الملف السوري لديه وضع خاص، دون أن يستفيض في الحديث فيه. فيما قال بالنسبة لمغاربة العراق، إنه ناقش ملفهم مع نظيره العراقي، وأن الطرفين لديهم استعداد لحل هذا الملف، مشيرا إلى أنه ينتظر فقط تشكل الحكومة في العراق من أجل مواصلة الحوار بخصوصه. أحكام بالإعدام والمؤبد .. تعرف على 10 معتقلين مغاربة بالعراق في ملفات إرهاب وزاد المتحدث، أن وزير العدل العراقي سيحل بالمغرب 21 من هذا الشهر، وأنه تلقى أيضا دعوة لزيارة العراق، مشددا على أنه تفاهم مع نظيره العراقي حول هذا الملف، وأن الأمر يتعلق فقط بمرحلة سياسية. وشدد وزير العدل، على أنه التمس من نظيره العراق، وقف إعدام المغاربة، ووعده خيرا، وفق تعبيره، لافتا إلى أنه يتابع هذا الملف، وإن اقتضى الأمر أن يسافر إلى العراق سيقوم بذلك، "لأننا مسؤولين على راعايا جلال الملك"، يضيف وهبي. وكان تقرير صادر عن التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة بسورياوالعراق، كشف عن وجود 20 معتقلا مغربيا بالسجون العراقية متابعين في ملفات إرهاب، ويقضون عقوبات بين المؤبد والإعدام وعشرون سنة سجنا. وتعود قضية المغاربة المعتقلين في العراق إلى الغزو الأمريكي للعراق سنة 2003، ويقول تقرير التنسيقية الذي تتوفر "العمق" على نسخة منه، إن "بعض الشباب كانوا مقيمين فعلا قبل الغزو الأمريكي للعراق وآخرون دخلوا العراق بطريق أو بأخرى". المصدر ذاته، أوضح أن معظم هؤلاء اعتقلتهم القوات الأمريكية والآخرون من طرف القوات العراقية، وصدرت في حقهم أحكام قالت عنها التنسيقية إنها "غير عادلة"، بعد اعترافات تحت التعذيب، حالة المعتقل عبد السلام البقالي نموذجا، إضافة إلى أنهم حوكموا في غرف مغلقة وبدون محام، وباعتراف منظمات دولية. وأورد التقرير أسماء المتعلقين العشرة، وهم عبد السلام البقالي من مدينة طنجة اعتقل سنة 2003 وصدر في حقه حكم بالإعدام، ولا يزال معتقلا بسجن "الحوت" بالناصرية. والمعتقل محمد اعلوشن، من مدينة طنجة أيضا، اعتقل سنة 2006، وهو محكوم بالسجن المؤبد. من المعتقلين أيضا، عبد اللطيف تبيلي من مدينة الدارالبيضاء اعتقل سنة 2007 ومحكوم بالمؤبد، والمعتقل عدنان سهمان من الدارالبيضاء، اعتقل سنة 2004 ومحكوم ب20 سنة سجنا، وأحمد بوكادي معتقل منذ 2010 وصدر في حقه حكم بالسجن المؤبد. وضمن المعتقلين، كذلك، أورد التقرير اسم يوسف الشافعي من مدينة طنجة، دون الاشارة إلى سنة اعتقاله أو مدة الحكم الذي يقضيه، والمعتقل يوسف المنوني من مدينة فاس، محكوم بالإعدام، إضافة إلى ليلى القسمي من طنجة وابتسام الحوزي من بني ملال المعتقلتان منذ 2017، والمحكومتان بالمؤبد، وابنة المعتقلة ابتسام الحوزي التي ولدت داخل السجن سسنة 2018.