كشف مصدر من داخل التنسيقية الوطنية للمغاربة العالقين والمحتجزين بسوريا والعراق، أن عددا من المعتقلين بسجون العراق اتصلوا بذويهم وطالبوهم على غير العادة بإرسال مبالغ مالية تتراوح بين 1000 و1500 دولار. وأضاف مصدر الجريدة، أن ثلاثة معتقلين اتصلوا بعائلاتهم بالمغرب أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء، مطالبين إياهم بمبالغ مالية مهمة، مضيفا أن هؤلاء المعتقلين برروا ذلك بحاجتهم إلى الأكل والأدوية ومستلزمات أخرى. وبحسب المصدر ذاته، فإن هذه الاتصالات خلقت نوعا من الشك لدى عائلات هؤلاء المعتقلين، والذين رجحوا أن يكون أبناءهم يتعرضون للابتزاز والضغط داخل سجون العراق، على اعتبار أنهم طالبوا بتحويل هذه المبالغ إلى حساب بنكي سيرسلونه على تطبيق "واتساب". وأشار مصدر "العمق" من داخل التنسيقية، إلى أن الدولة العراقية إن لم يكن في استطاعتها توفير الأكل والتطبيب للسجناء المغاربة فعليها أن تبادر إلى ترحيلهم إلى المغرب حتى يكونوا بالقرب من عائلاتهم وفي وطنهم. في سياق متصل، كان مصدر رفيع بوزارة العدل، قد كشف لجريدة "العمق"، أن ملف المغاربة المعتقلين بالسجون العراقية كان مطروحا للنقاش خلال اللقاء الذي جمع، أواخر مارس الماضي، وزير العدل عبد اللطيف وهبي بنظيره العراقي سالار عبد الستار محمد. وكان تقرير صادر عن التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة بسوريا والعراق، قد كشف عن وجود 10 معتقلين مغاربة بالسجون العراقية متابعين في ملفات الإرهاب، ويقضون عقوبات بين المؤبد والإعدام وعشرون سنة سجنا. وأورد التقرير أسماء المتعلقين العشرة، وهم عبد السلام البقالي من مدينة طنجة اعتقل سنة 2003 وصدر في حقه حكم بالإعدام، ولا يزال معتقلا بسجن "الحوت" بالناصرية. والمعتقل محمد اعلوشن، من مدينة طنجة أيضا، اعتقل سنة 2006، وهو محكوم بالسجن المؤبد. ومن المعتقلين أيضا، عبد اللطيف تبيلي من مدينة الدارالبيضاء اعتقل سنة 2007 ومحكوم بالمؤبد، والمعتقل عدنان سهمان من الدارالبيضاء، اعتقل سنة 2004 ومحكوم ب20 سنة سجنا، وأحمد بوكادي معتقل منذ 2010 وصدر في حقه حكم بالسجن المؤبد. وضمن المعتقلين، كذلك، أورد التقرير اسم يوسف الشافعي من مدينة طنجة، دون الاشارة إلى سنة اعتقاله أو مدة الحكم الذي يقضيه، والمعتقل يوسف المنوني من مدينة فاس، محكوم بالإعدام، إضافة إلى ليلى القسمي من طنجة وابتسام الحوزي من بني ملال المعتقلتان منذ 2017، والمحكومتان بالمؤبد، وابنة المعتقلة ابتسام الحوزي التي ولدت داخل السجن سنة 2018.