كشف مصدر رفيع بوزارة العدل، لجريدة "العمق"، أن ملف المغاربة المعتقلين بالسجون العراقية سيكون مطروحا خلال اللقاء الذي يجمع وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، الخميس، بنظيره العراقي، سالار عبد الستار محمد. ومن المقرر بحسب المصدر ذاته، أن يناقش وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، مع نظيره العراقي، ملف "مغاربة العراق"، مضيفا أن هذا الملف تابعه الوزير منذ أن كان برلمانيا ولا يمكن أن لا يطرحه للنقاش في مثل هذه اللقاءات، خصوصا وأن الأمر يتعلق بمواطنين مغاربة. في سياق متصل، كشف مصدر آخر لجريدة "العمق"، أن الجانبين المغربي والعراقي سيوقعان اتفاقية بموجبها سيتم ترحيل السجناء المغاربة، في حين قال مصدر بوزارة العدل، إن المفاوضات لازالت مستمرة بخصوص بعض الاتفاقيات، دون أن يقدم توضيحات أخرى بهذا الخصوص. وتترقب عائلات المغاربة المحتجزين بالسجون العراقية، أن يثير وزير العدل عبد اللطيف وهبي، ملف أبنائها المحتجزين، خلال هذا اللقاء، على اعتبار أنه سبق له الاشتغال على الملف حينما كان رئيسا للمهمة البرلمانية الاستطلاعية للوقوف على حقيقة ما يعانيه العديد من الأطفال والنساء والمواطنين المغاربة العالقين ببعض بؤر التوتر كسوريا والعراق. وترى مريم زبرون، وهي عضو بالتنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة بسوريا والعراق، أن وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، "لازال متمسكا بالملف ويشتغل عليه، ولدينا تواصل معه"، مسجلة تراجع اهتمامه بالملف في الأشهر الأخيرة عكس ما كان عليه خلال ترؤسه للجنة البرلمانية، مضيفة أن التنسيقية تتفهم ذلك ربما لانشغالاته الجديدة خصوصا بعد تعيينه وزيرا للعدل. وأضافت زبرون، في تصريح لجريدة "العمق"، أن التنسيقية تثمن زيارة وزير العدل العراقي، خصوصا وأن لديها ملفات لمعتقلين مغاربة بالعراق، مشيرة إلى أن الكل في التنسيقية يتمنى أن تتمخض هذه الزيارة عن توقيع اتفاقيات لترحيل جميع السجناء المغاربة، وتسريع تفعيلها لأن الوضعية الصحية لبعض السجينات المغربية خطيرة جدا، وقدمت مثالا على ذلك بالسجينة ابتسام الحوزي التي تعاني من أمراض عدة وستخضع لعملية جراحية. وكان تقرير صادر عن التنسيقية الوطنية لعائلات العالقين والمعتقلين المغاربة بسوريا والعراق، قد كشف عن وجود 10 معتقلين مغاربة بالسجون العراقية متابعين في ملفات إرهاب، ويقضون عقوبات بين المؤبد والإعدام وعشرون سنة سجنا. وأورد التقرير أسماء المتعلقين العشرة، وهم عبد السلام البقالي من مدينة طنجة اعتقل سنة 2003 وصدر في حقه حكم بالإعدام، ولا يزال معتقلا بسجن "الحوت" بالناصرية. والمعتقل محمد اعلوشن، من مدينة طنجة أيضا، اعتقل سنة 2006، وهو محكوم بالسجن المؤبد. من المعتقلين أيضا، عبد اللطيف تبيلي من مدينة الدارالبيضاء اعتقل سنة 2007 ومحكوم بالمؤبد، والمعتقل عدنان سهمان من الدارالبيضاء، اعتقل سنة 2004 ومحكوم ب20 سنة سجنا، وأحمد بوكادي معتقل منذ 2010 وصدر في حقه حكم بالسجن المؤبد. وضمن المعتقلين، كذلك، أورد التقرير اسم يوسف الشافعي من مدينة طنجة، دون الاشارة إلى سنة اعتقاله أو مدة الحكم الذي يقضيه، والمعتقل يوسف المنوني من مدينة فاس، محكوم بالإعدام، إضافة إلى ليلى القسمي من طنجة وابتسام الحوزي من بني ملال المعتقلتان منذ 2017، والمحكومتان بالمؤبد، وابنة المعتقلة ابتسام الحوزي التي ولدت داخل السجن سنة 2018.