عرفت أسعار الخضر والفواكه بأسواق الجملة ارتفاعا صاروخيا، على غرار الارتفاع الذي عرفته في الأشهر الماضية، وهو ما أرهق القدرة الشرائية للمواطنين، ودفع التجار إلى تبرير هذا الارتفاع بتعاقب سنوات الجفاف الذي أثر على المساحات المزروعة وتراجع الإنتاج وضغط التصدير. معيدن عبد الكبير الكاتب العام لجمعية سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، صرح لجريدة "العمق"، بأن سبب هذا الارتفاع الصاروخي، راجع إلى الجفاف من جهة، وانفتاح السوق المغربي على أسواق خارجية من جهة أخرى. وأضاف "أن تزايد الطلب الخارجي على منتجات الخضر والفواكه المغربية، شكل ضغطا على السلع بالسوق الداخلي، نتج عنه في المقابل، تزايد الطلب وتراجع العرض، وهو ما يفسر ارتفاع الأسعار بشكل عام". وحول أسعار الخضر والفواكه، قال معيدن، "إن سعر الطماطم بالجملة على سبيل المثال يبدأ من 6 دراهم إلى 8 دراهم بحسب جودة المنتوج، علما أن هذا المنتج يصدر بشكل كبير"، مردفا "أن أغلب الخضراوات والفواكه، في أغلبها يفوق ثمنها بالجملة 5 دراهم، باستثناء البصل الطري". وشدد التاجر بسوق الجملة بالدار البيضاء، "أنه في حال استمرار ضغط السوق الخارجي على المنتجات الداخلية وتزامنه مع ارتفاع الطلب الداخلي خلال شهر رمضان، مع استمرار انخفاض المنتوج بالمغرب، سيسهم في ارتفاع أسعار الخضر والفواكه، بشكل أكبر مما هو عليه حاليا". وتابع بأن تراجع بعض الجهات مثل اشتوكة والوليدية والصخيرات وتمارة وغيرها في تزويد الأسواق بالسلع، حول جهة سوس إلى المزود الأساسي لأسواق الجملة، سواء بالدار البيضاء أو لباقي الأسواق المغربية حاليا، حيث إن المنطقة "التي لم تحقق اكتفاء ذاتيا للمستهلك الداخلي، يزيد من حدة الضغط عليها، طلب السوق الخارجي للمنتجات المغربية".