تسبب سوء الأحوال الجوية والتساقطات الغزيرة، التي عرفها عدد كبير من مدن المملكة، في ارتفاع صاروخي لأسعار الخضر والفواكه، دفع كثيرا من الأسر إلى البحث عن بدائل. وعزا محمد جبيل، نائب رئيس جمعية سوق الجملة للخضر والفواكه، أسباب الارتفاع الصاروخي في أسعار الخضر والفواكه إلى قلة العرض بالسوق المذكور الذي يتحكم فيه قانون العرض والطلب. وأشار جبيل في تصريح ل"المساء" إلى أن قلة الإنتاج التي تسبب فيها سوء الأحوال الجوية وارتفاع أجور العمال المتخصصين في عمليات الجني، التي أصبحت تتراوح ما بين 250 و300 درهم يوميا، بسبب الأمطار العاصفية، أدى إلى تقليل الإنتاج بشكل كبير، وهو الأمر الذي انعكس على الأسعار، مضيفا أن الأمطار تسببت في تراكم الأوحال في الطرق المؤدية إلى كثير من الضيعات الفلاحية وهو الأمر الذي جعل عملية نقل الإنتاج شبه مستحيلة، وساهم كذلك في رفع أسعار المنتجات الفلاحية في الأسواق. وعرفت أسعار الخضر الأساسية التي تستهلكها الأسر ذات الدخل المحدود ارتفاعا كبيرا، إذ وصل ثمن البطاطس بسوق الجملة بالدار البيضاء يوم الثلاثاء إلى 5 دراهم للكيلوغرام الواحد بمعنى أنها ستصل إلى المستهلك النهائي بثمن ما بين 8 إلى 10 دراهم للكيلوغرام، فيما وصل ثمن البصل إلى 5 دراهم للكيلوغرام بمعنى أنها سيصل إلى المستهلك النهائي بثمن ما بين 8 إلى 10 دراهم للكيلوغرام ، وبلغ ثمن الطماطم 4 دراهم للكيلوغرام أي أنها ستصل للمستهلك بثمن ما بين 5 و6 دراهم. ويعرف سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، الذي يعتبر المزود الرئيسي للمدينة بالخضر والفواكه والمنتجات الفلاحية، تراجعا في حجم السلع التي تدخل إليه منذ نهاية الأسبوع الماضي، وهو ما انعكس بشكل سلبي على أسواق المدينة خاصة أسواق الأحياء الشعبية، التي عرفت تراجعا كبيرا في كميات السلع المعروضة بسبب الارتفاع الصاروخي في أثمنتها، التي لم تعد في متناول كثير من الأسر ذات الدخل المحدود.