أفادت تقارير إسبانية، أن وزارة الدفاع الإسبانية، عززت من حجم الإنفاق على خدمات الصيانة المقدمة للجزر الجعفرية، وصخرة الحسيمة، وصخرة باديس، المتنازع عليهم مع المغرب، معللة ذلك برغبة إسبانيا في استمرار العمل العسكري لهاته الجزر. وكشفت صحيفة "أوكي دياريو" الإسبانية، أن وزارة الدفاع رفعت الميزانية المخصصة للصيانة من90.000 يورو سنة 2022، لتتجاوز 144.230 أورو خلال هاته السنة. وأوضحت الصحيفة أن أعمال الصيانة تشمل، التبريد الصناعي، والغاز، والكهرباء، ولوحات التحكم الكهربائية، والسباكة، والمياه، والصهاريج، ومجموعات الضغط، والرافعات، ودعامات الأحمال، والمولدات، ومحطات تحلية المياه. وأضافت أن العقد الخاص بأعمال الصيانة يلزم الشركة التي ستتولاه بضرورة وجود شخصين في كل من القواعد العسكرية، بالمناطق المذكورة لأداء أي مهام مطلوبة للصيانة، مضيفة أنه في حالة الطوارئ، يتوجب على الشركة أن تكون قادرة على وضع الموظفين اللازمين في الجزر في أقل من 24 ساعة. وذكَرت أن مستقبل الصخور والجزر الصغيرة بالساحل الشمالي للمغرب لا تزال موضع تساؤل، رغم التواجد العسكري للجيش والمنشآت الإسبانية فيها. وأضافت أن المغرب مستمر في المحافظة على مطالبه إزاء كل من سبتة، ومليلية، رغم التواجد الإسباني بها. وتأتي هذه التغييرات قبيل أسابيع من انعقاد الاجتماع الرفيع المستوى بين حكومة بيدرو سانشيز والحكومة المغربية. وكان رئيس الوزراء الإسباني، قد قام بزيارة رسمية إلى المملكة المغربية يوم 7 أبريل 2022، أجرى خلالها مع الملك محمد السادس، محادثات معمقة حول العلاقات الثنائية، وتم اعتماد بيان مشترك في نهاية المحادثات. وجاء في البيان المشترك أنه وعيا من إسبانيا والمغرب بحجم وأهمية الروابط الاستراتيجية التي تجمعهما، والتطلعات المشروعة لشعبيهما للسلام والأمن والرخاء، فإنهما يدشنان اليوم بناء مرحلة جديدة في علاقاتهما الثنائية. ويذكر أن البيان المشترك قد نص على ضرورة معالجة المواضيع ذات الاهتمام المشترك بروح من الثقة والتشاور، بعيدا عن الأعمال الأحادية أو الأمر الواقع.