دخلت وزارة الخارجية ممثلة في السفارة المغربية بدولة بلغاريا على خط قضية المواطن المغربي، عبدالصادق عبدالكريم، الذي لقي حتفه على الحدود الصربية البلغارية، وذلك بعد أيام من البحث عن جثمانه بهذه الدولة الأجنبية. وفي هذا الصدد، كشف الحسين عبد الصادق، شقيق المهاجر المغربي المتوفي، أن السفارة المغربية ببلغاريا تواصلت معه منذ يومين، وأخبرته أنها تمكنت من تحديد مكان تواجده في مدينة kyustendil البلغارية، بعد عملية بحث واسعة. وأشار الحسين في تصريح ل"العمق"، أن الفقيد تم التعرف على هويته عن طريق المعلومات التي تتوفر عليها السلطات العمومية، في حين تبقى مساطر ترحيل الجثمان متوقفة على تأكيد الهوية من طرف السلطات المغربية المختصة. ولفت المتحدث إلى أن سفارة المغرب ببلغاريا تتابع هذا الملف عن كثب وفق المساطر والإجراءات المعمول بها في هذا الصدد. وطالب المصدر ذاته، السلطات المغربية، بما فيها وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بالتدخل العاجل من أجل العمل على ترحيل جثمانه إلى مسقط رأسه بإقليم الرشيدية. وكانت عائلة تنحدر من قصر القصبة الزريقات بالجماعة الترابية الرتب بإقليم الرشيدية، قد وجهت نداء عاجلا إلى ناصر بوريطة وزير الخارجية، من أجل التدخل لدى السلطات البلغارية من أجل البحث عن جثمان إبنها عبدالصادق عبدالكريم الذي لقي مصرعه، الأسبوع الماضي بالحدود الصربية البلغارية، والعمل على ترحيله إلى المغرب. الحسين عبد الصادق، شقيق المهاجر المغربي المتوفي، أفاد في وقت سابق ل"العمق"، بأن الفقيد كان في رحلة إلى إيطاليا عبر طريق البلقان، قبل أن يلقى حتفه بغابات بلغاريا، بعد توصلهم بصورته وهو ممدد، الشيء الذي أثار الشكوك في نفوسهم، خصوصا وأن إبنهم لم يكن يعاني من أي أعراض مرضية"، يقول المتحدث. وكشف شقيق المهاجر المغربي المتوفى أن الفقيد قام بمجهود كبير للوصول إلى بلغاريا، وكان يمني النفس بالحصول على حياة أفضل، بعد تحسين ظروفه المعيشية بالفردوس الأوروبي؛ غير أنه لقي حتفه في ظروف غامضة، الأمر الذي يطرح أكثر من علامة إستفهام"، يضيف الحسين. وأبرز المتحدث أن عائلة المهاجر المغربي طرقت باب السفارة المغربية في بلغاريا؛ "إلا أن محاولات إيجاد جثة عبدالكريم عبدالصادق، الذي مات في ظروف غامضة، باءت كلها بالفشل"، يبرز الحسين، قبل أن يضيف: "لذلك، فإننا نرجو من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون ووزارة الجالية المغربية المقيمة في الخارج، أن تدخل على خط ملف شقيقي المتوفي من أجل إيجاد جثمانه وترحيله إلى المغرب". يشار إلى أن عددا من الشباب المغاربة يخوضون مغامرة الهجرة السرية إلى أوروبا عبر طريق البلقان، بحثا عن "الفردوس المفقود"، بحثا عن فرص شغل، إلا أن القليل منهم فقط يتمكن من إجتياز الحدود البحرية والبرية لدول البلقان، فيما الكثيرون يلقون حتفهم بسبب برودة الجو في القارة العجوز. وجدير بالذكر أن وكالة حماية الحدود الأوروبية "فرونتكس" أوردت في تقرير صادر في يوليوز الماضي أن طريق غرب البلقان استحوذ على الزيادة الأكبر في نسب المهاجرين العابرين في 2022، حيث عبر خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري، أكثر من 55 ألفا تلك الطريق، أي ما يعادل زيادة بنسبة ثلاثة أضعاف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.