مرت الآن سنة ميلادية ونحن الآن مقبلون على سنة جديدة سائلا الله تعالى أولا أن تكون أفضل وأحسن وأجمل من سابقاتها لكل المغاربة والعالم الإسلامي والإنسانية جمعاء. وبهذه المناسبة أريد أن أعطي لقارعتي بعض الحرية والاستقلالية لأتحدث عن بعض مجريات هذه السنة. بدء ذي بدء تحياتي وتبريكاتي للمنتخب المغربي الذي ختم هذه السنة بهذا الفوز الكبير الذي رفع علم وشرف ومكانة المغرب واصبح العالم بعربيه وعجميه يتحدث عن هذا البلد الذي أصبح ضالة للأجانب من مستثمرين وسائحين وذوي مآرب أخرى! حتى أن هذا الفوز زاد من غيظ بعض الدول وحسدهم وحقدهم أجارنا الله منهم. وهذا الفوز في كرة القدم أسال أقلام المتتبعين من عامة الناس وسياسيين وفنانين وغيرهم في الجرائد والمواقع الاجتماعية والذي أثار انتباهي هم الذين نادوا السياسيين بالاقتداء بهذا الفريق في مسؤوليته ووطنيته و إتقانه لعمله.... نعم متى يكون المنتخبون من البرلمانيين والوزراء خاصة والإداريين بشكل عام على هذه الشاكلة ليتحملوا هم أيضا المسؤولية الكاملة التي أنيطت بهم والتي من أجلها منحهم الشعب الثقة بإعطائهم أصواتهم التي هي حق من حقوقهم. متى يتنبه السياسي الجالس على كرسي من الجلد وفي غرفة مكيفة وحارس وسيارة دولة..و يعلم أنه لولا صوت الشعب ما جلس تلك الجلسة وأن دوره ليس الجلوس على الكرسي والبحث عن المشاريع الخاصة بل ان يقوم بواجبه الوطني من اجل إعطاء حقوق المواطنين من التمدرس الهادف والحياة الكريمة والصحة الجيدة والتنمية المستمرة والمثمرة. وهذه هي أقل ما يمكن أن يتمتع به أي مواطن كيفما كانت شريحته الإجتماعية. لكن نلاحظ وكل سنة نوع من التهاون واللامبالات من قبل هؤلاء المسؤولين بحيث ان كل مسؤول يلقي اللوم على الآخر وكذلك بالنسبة للأحزاب عندما يكونون في المعارضة لاتسمع منهم سوى النقذ والشؤم ولا يقبلون أي قرار من الحكومة وعندما تكون لهم المسؤولية داخل الحكومة تراهم يعللون أخطاءهم وخفقهم بحججهم الواهية ويبقى الشعب المسكين هو الضحية والضحية الكبرى هم الفقراء الذين ليس لهم دخل او لهم دخل زهيد في الوقت الذي يزيد فيه السياسيون من ثرواتهم ومشارعهم. فمن المسؤول عن هذا كله؟! سؤال أريد أن اطرحه على كل شرائح الشعب المغربي لنجد جوابا كافيا شافيا رغم أن الجواب سيكون محرجا لهؤلاء المتهاونون في أداء واجباتهم الوطنية. فلولا نباهة جلالة الملك ووقوفه وقفة الفارس الشهم يتفقذ الأحوال و يتابع المشاريع ويشجع ويواسي لكان المغرب في خبر كان ودائما بسبب تهاون الكثير من المسؤولين والأكثر من هذا نهبهم لأموال الدولة والشعب و لامبالاتهم لخطابات الملك نصره الله الذي ما يفتؤ يخاطب المسؤولين في جل خطاباته و يشعرهم بمسؤوليتهم ويحملهم أمانة الوطن والشعب. وأخيرا أرجو وأسأل الله تعالى أن تكون السنة المقبلة سنة فرحة وسرور وأمن وأمان للشعب المغربي وملكه وذلك بأن يوقض السياسيون ضمائرهم ويعلموا أن أي فقير أو معوز أو مريض أو جاهل هم المسؤولون عنه ولو كان في أعماق جبال الأطلس أو في فيافي الصحراء المغربية.