وجّه فريق الأممالمتحدة في الجزائر، نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي من أجل تزويد سكان مخيمات تندوف بمساعدات غذائية، مؤكدا أنهم "معرضون للخطر المتزايد لانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية". ومرّرت الأممالمتحدة من خلال ندائها، صورا قاتمة عن الحياة داخل المخيمات، مبدية قلقها تجاه تراجع حصص المؤونة الشهرية لبرنامج الأغذية العالمي بنسبة 75 بالمائة. واعتبرت أن التخفيض القسري بنسبة 75 في المائة في حصص المؤونة الشهرية، يشكل فقط نصف الاستهلاك اليومي الموصى به من السعرات الحرارية لكل شخص، مضيفة أن كل مستفيد الآن يتلقى أقل من 5 كلغ من الحصص مقارنة ب17 كلغ للفرد شهريا. وأكدت الهيئة الأممية، أن النتائج الأولية لبعثة التقييم المشتركة والدراسة الاستقصائية للتغذية، التي أجريت قبل ستة أشهر كشفت تدهور حالة التغذية وتزايد انتشار الأمراض والأوبئة، مشيرة إلى أن الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 59 شهرا، يعانون من داء الهزال وفقر الدم، وواحدا من ثلاثة أطفال يعاني من التقزم. وتابع نداء فريق الأممالمتحدة بأن كافة الجهات الفاعلة الإنسانية تواجه فجوات تمويل كبيرة، على خلفية جائحة كورونا وآثار الحرب الروسية الأوكرانية، مبرزا مدى صعوبة حصول اللاجئين على الغذاء والماء والصحة والتعليم، وخدمات كسب العيش الأساسية الأخرى. وفي السياق ذاته، كشفت تقارير أوروبية رسمية عن نهب قيادات جبهة البوليساريو، لشحنات كبيرة من المساعدات الإنسانية في مخيمات تندوف، رغم صعوبة الوضع الاجتماعي الناجم عن نقص الإمدادات الدولية بسبب تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية.