في ظل الأزمة التي تعرفها روسيا وأوكرانيا، تتجه منظمة الأممالمتحدة، لخفض نسبة المساعدات الإنسانية الموجهة للاجئين عبر العالم ومنها تلك الموجهة إلى مخيمات تندوف جنوبالجزائر، نتيجة للإرتفاع الكبير في أسعار الحبوب. وأوردت وكالة الأنباء الإسبانية "أفي"، أن خفض نسبة الحصص الغذائية المقدمة من الأممالمتحدة عبر برنامج الغذاء العالمي، سيشمل مخيمات تندوف واللاجئين في منطقة الساحل، وذلك بنسبة 50 في المائة، مضيفة أن برنامج الغذاء العالمي، بات يواجه صعوبات كبيرة للوفاء بالتزاماته تجاه هؤلاء، بسبب زيادة أسعار الحبوب وأسعار الشحن الناجمة عن تأثيرات أزمة روسيا وأوكرانيا.
وتعرف مخيمات تندوف، على وقع النقص المهول في المواد الغذائية، خاصة منها الموجهة للأطفال والحوامل وكبار السن، منذ أزمة تفشي فيروس كورونا، حيث امتنعت العديد من الجهات المانحة عن الوفاء بتعهداتها، وقلّصت أخرى مساعداتها.
ومازالت المساعدات الإنسانية الدولية الموجهة إلى مخيمات تندوف تثير الكثير من السجال السياسي، نظرا إلى أن أثرها لا يظهر على الأوضاع الداخلية الهشة للسكان المخيمات، رغم مواصلة العديد من الهيئات الحقوقية تقديم تبرعاتها الغذائية والمنح المالية إلى قيادات جبهة "البوليساريو".