* العلم/ رشيد زمهوط وضع الأمين العام للأمم المتحدةالجزائر ضمنيا في موقع المسؤولية تجاه المأساة المتجددة بمخيمات لحمادة ضواحي تندوف جنوب غرب الجزائر. بلاغ صادر عن المتحدث باسم الامانة العامة بمؤتمره الصحفي المسائي للجمعة الفارط عبر صراحة عن انشغال أنطونيو غيتريس العميق إزاء محنة عشرات الآلاف من الصحراويين المحتجزين في الجزائر بمخيمات تندوف نتيجة النقص المهول المسجل في وتيرة المساعدات الانسانية الموجهة الى المخيمات السنة الجارية وهو ما تسبب في تخفيض محسوس للحصص الغذائية بالمخيمات وتفاقم الوضع الغذائي والصحي للساكنة وخاصة الأطفال و النساء. وكانت عدد من المنظمات الإنسانية قد حذرت في وقت سابق من بوادر مجاعة محققة تتربص بساكنة المخيمات بفعل نفاذ مخازن المؤونة من المواد الغذائية واستفحال النقص الحاد للماء الصالح للشرب مع الذي تحول إلى سلعة كمالية مفقودة يحتكر خزاناتها المتنقلة قادة الجبهة الانفصالية ويقومون بتوزيعها على المخيمات و فق منطق الولاء والقبلية. وأرجعت عدة تقارير موثقة منها المكتب الأوروبي لمكافحة الغش وبرنامج الأغذية العالمي ومفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين و ضع الخصاص غير المسبوق و الخطير الى اختلاس قيادات نافذة بجبهة الرابوني منذ سنوات للإعانات و توجيهها للبيع بأسواق مجاورة بالتراب الموريتاني و هو ما حذا بعدد من الدول المانحة و في مقدمتها اسبانيا و إيطاليا و غيرها الى إلغاء برامج مساعداتها السنوية الموجهة الى المخيمات و دخول مفوضية الاتحاد الأوروبي رسميا على خط مسلسل الفضائح للمطالبة بفتح تحقيقات عن مصير المساعدات التي تختفي في التراب الجزائري حتى قبل الوصول الى المخيمات. هذا الوضع غير السوي دفع صحفيين حاضرين بالمؤتمر الصحفي للناطق باسم الأمين العام الأممي لتنبيهه الى كون مجلس الأمن طلب مرارا وتكرارا في بياناته و قراراته المتعلقة بالحالة الإنسانية في مخيمات تندوف، بإحصاء ساكنة المخيمات لتقدير الاحتياجات الدقيقة لها.