فقدت سدود المملكة أكثر من 136مليون متر مكعب من حقينتها في ظرف أسبوع فقط، فيما سجلت نسبة ملئها تراجعا ب14 في المائة مقارنة مع السنة الماضية. وبلغت حقينة السدود يوم الثلاثاء الماضي 6785.7 مليون متر مكعب، بينما بلغت اليوم 6649.5 مليون متر مكعب، مسجلة تراجعا بأكثر من 136 مليون متر مكعب في ظرف أسبوع. كما فقدت سدود المملكة المغربية مليارا و77 مليون متر مكعب من حقينتها خلال أشهر الصيف، بحيث بلغ حجم المياه فيها 7 ملايير و726 مليون و800 ألف متر مكعب يوم 22 يونيو الماضي، قبل أن تتراجع إلى 6 ملايير و649 مليون و500 ألف متر مكعب. وكان وزير التجهيز والماء، نزار بركة، قد نبه إلى الوضعية المائية الصعبة التي يعيشها المغرب في السنوات الأخيرة، حيث انتقلت المملكة من "نذرة المياه إلى الإجهاد المائي". وقال بركة إن المغرب سيعاني في عدد من السنوات من شح المياه، غير أنه قد يعاني خلال نفس الفترة في مناطق أخرى، من فيضانات كثيفة، جراء التغيرات المناخية التي يعرفها العالم. وأضاف الوزير، خلال لقاء بالمعهد العالي للصحافة والإعلام قبل أشهر، أن المغرب سيفقد ما يزيد عن 30 في المائة من موارده المائية بحلول سنة 2050. وسجل بركة أن المغرب يشهد تساقطات مطرية تصل في المتوسط ل14 مليار متر مكعب منذ ثمانينيات القرن الماضي، مشيرا إلى أنه في سنوات كثيرة لم تتجاوز التساقطات المطرية 7 ملايير متر مكعب، مثلما حدث سنة 2019. جدير بالذكر أن البنك الدولي أشار، في تقرير حديث، إلى أن آثار موجات الجفاف الشديد من أبرز العوامل التي سببت ضررا للاقتصاد المغربي هذا العام. وأضاف بلاغ المؤسسة المالية، أنه وفقا لآخر إصدار من تقرير البنك الدولي "المرصد الاقتصادي للمغرب، ربيع 2022: الجفاف يعرقل الانتعاش الاقتصادي"، فإن وتيرة الاقتصاد ستتباطأ بشكل ملحوظ عام 2022، حيث من المتوقع أن يبلغ معدل النمو 1.3% في عام 2022، مقابل 7.9% العام الماضي. وأوضح أن موجات الجفاف المتتالية على مدى ثلاث سنوات من السنوات الأربع الماضية، شكل تذكيرا صارخا لضعف الاقتصاد المغربي في مواجهة عدم الانتظام المتزايد في مستويات هطول الأمطار. إقرأ المزيد.