تواصل نسبة ملء السدود التراجع، رغم التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها بعض المناطق، حيث تراجعت الملء إلى 32،71في المائة، ولم يعد مخزون المغرب من الماء يتجاوز 5 مليارات و274 مليون متر مكعب. ووفق المعطيات الرسمية الصادرة عن وزارة التجهيز والنقل والماء، فإن حقينة السدود وصلت إلى حدود يومه الخميس 3 مارس 2022، 5 مليارات و274 مليون متر مكعب، متراجعة بنسبة 0،03 في المائة مقارنة مع أمس. ومقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، فقد بلغت حقينة السدود ما يناهز 7 مليارات و986 مليارات متر مكعب بمعدل ملء وصل إلى 49.6 في المائة. وتراجعت حقيقنة سد الوحدة أكبر سدود المملكة، إلى 55.6 في المائة؛ مقارنة مع 78،9 في المائة في نفس الفترة من السنة السابقة. كما انخفضت نسبة ملء سد المسيرة، وهو ثاني أكبر سدود المغرب، إلى 6.2 في المائة باحتياطي لا يتجاوز 164.6 ملايين متر مكعب؛ متبوعا ب "سد بين الويدان"، والذي بلغت نسبة ملئه 14 في المائة؛ أي حوالي 170 مليون متر مكعب. وحذر وزير التجهيز والماء، نزار بركة، في وقت سابق، من خطورة الجفاف، مشيرا إلى أن نصيب الفرد من الماء في المغرب لا يتجاوز 600 متر مكعب سنويا، بينما يقدر المعدل العالمي ب1000 متر مكعب للفرد، موضحا أن بعض المناطق في المغرب لا يتجاوز فيها نصيب الفرد من الماء 300 متر مكعب. وأكد بركة أن المخزون المائي المتوفر حاليا بالسدود سيمكن من تأمين حاجيات الماء الصالح للشرب بالنسبة لجميع المدن الكبرى المزودة انطلاقا من السدود في ظروف عادية، باستثناء تلك الموجودة بأحواض ملوية وأم الربيع وتانسيفت وكذلك كير زيز غريس التي من المرتقب أن تعرف بعض الصعوبات في التزويد بالنظر الى المخزون المائي الحالي الضعيف بالسدود في هذه الأحواض.