بلغت النسبة الإجمالية لملء السدود المغربية إلى غاية يوم الجمعة 9 أكتوبر 37.3 بالمئة أو ما يعادل 5818 مليون متر مكعب، مسجلة تراجعا بنسبة 0.11 بالمئة خلال 24 ساعة، حسب معطيات قطاع الماء بوزارة التجهيز والنقل. وعرفت كل الأحواض المائية بالبلاد خلال هذه الفترة تراجعات متفاوتة، حيث انخفضت حقينة سدود حوض اللوكوس بنسبة 0.05 بالمئة لتستقر عند نسبة ملء بلغت 61.4 بالمئة أو ما يعادل 765.9 مليون متر مكعب من أصل 1246.7 مليون متر مكعب كحجم عادي. وتراجعت نسبة ملء حوض ملوية بنسبة 1.23 بالمئة على أساس يومي لتبلغ 26.5 بالمئة فيما بلغ حجم الملء 198.1 مليون متر مكعب من أصل 747.3 مليون متر مكعب. أما حوض سبو فبلغت نسبة الملء فيه 54.1 بالمئة أو ما يعادل 3006 مليون متر مكعب من أصل 5554 مليون متر مكعب كحجم عادي، فيما بلغت نسبة التراجع على أساس يومي 0.07 بالمئة. من جهته، تراجعت نسبة ملء حوض أبي رقراق ب 0.09 بالمئة لتستقر عند 55.7 بالمئة أو ما يعادل 603.6 مليون متر مكعب من أصل 1082.1 مليون متر مكعب كحجم عادي. وبلغت نسبة ملء حوض تانسيفت 31.4 بالمئة أو ما يعادل 71.4 مليون متر مكعب من أصل 227.3 مليون متر مكعب، فيما بلغت نسبة تغيير الحجم على أساس يومي 0.10 بالمئة. وبلغ حجم المياه بسدود حوض درعة واد نون 229.4 مليون متر مكعب من أصل 740.7 مليون متر مكعب كطاقة استيعابية عادية، بنسبة ملء بلغت 30.9 بالمئة و تراجع يومي في الحجم بلغ 0.03 بالمئة. ووصلت ثلاثة أحواض مستويات متقدمة من التراجع في حقينة سدودها، وهي حوض سوس ماسة الذي لم تتجاوز نسبة ملء سدوده مجتمعة 12.05 بالمئة، حيث بلغ حجم المياه 88.1 مليون متر مكعب من أصل 731.2 مليون متر مكعب كحجم عادي، وبتراجع يومي بلغ 0.04 بالمئة. ويأتي في المرتبة الثانية حوض أم الربيع بنسبة ملء لم تتجاوز 16 بالمئة، أو ما يعادل 793.3 مليون متر مكعب من أصل 4954.9 مليون متر مكعب كحجم عادي وتراجع يومي بلغ 0.03 بالمئة. وحل حوض زيز كير غريس في الرتبة الثالثة بنسبة ملء 19.78 بالمئة حيث بلغ الحجم الحالي 61.8 بالمئة مقارنة مع 312.7 مليون متر مكعب كحجم عادي ونسبة تغير يومي بلغت 0.10 بالمئة. وتظهر المعطيات المتوفرة أن حوض سوس ماسة يبقى الأكثر تضررا من تراجع التساقطات المطرية وتوالي سنوات الجفاف، حيث لم تتجاوز نسبة ملء 7 سدود من أصل الثمانية المشكلة للحوض نسبة 50 بالمئة. إذ بلغت نسبة ملء سد محمد المختار السوسي 40 بالمئة أو 15.9 مليون متر مكعب من أصل 39.75 مليون متر مكعب كحجم عادي، فيما لم تتجاوز نسبة ملء سد أولوز 19.3 بالمئة أو 17.2 مليون متر مكعب من أصل طاقة استيعابية عادية تبلغ 88.9 مليون متر مكعب. وبخصوص سد مولاي عبد الله، بلغت نسبة الملء 9.1 بالمئة أو 8.3 مليون متر مكعب فقط من أصل حصة عادية تبلغ 90.5 مليون متر مكعب. ولم تتجاوز نسبة ملء سد عبد المومن 1.6 بالمئة أو 3.2 مليون متر مكعب من أصل 198.4 مليون متر مكعب كحجم عادي. وبلغت نسبة ملء سد الدخيلة 75 بالمئة أو 0.17 مليون متر مكعب من أصل 0.23 مليون متر مكعب، أما سد إمي الخنك فقد بلغت نسبة الملء فيه 48.3 بالمئة أو 4.7 مليون متر مكعب من أصل 9.7 مليون متر مكعب. وبلغ حجم ملء سد أهل سوس 45.5 بالمئة أو 2.1 مليون متر مكعب من أصل 4.6 مليون متر مكعب. وسجل سد يوسف بن تاشفين نسبة ملء بلغت 12.2 بالمئة أو 36.5 مليون متر مكعب من أصل 298.8 مليون متر مكعب كحجم عادي. وضعية مائية مقلقة بحوض سوس ماسة وكانت الوكالة المستقلة متعددة الخدمات بأكادير (رامسا) قد أعلنت الأسبوع الماضي أن تزويد ساكنة أكادير الكبير من الماء الصالح للشرب سيعرف انقطاعا يوميا من الساعة العاشرة مساء إلى الخامسة والنصف صباحا، وذلك ابتداء من يوم السبت 3 أكتوبر 2020. ويشمل القرار، حسب بلاغ للوكالة، كل من جماعات أكادير، الدشيرة، انزكان، آيت ملول، الدراركة، أورير، ومحطة تغازوت السياحية. وبررت الوكالة قرارها ب "توالي سنوات الجفاف بمنطقة سوس منذ سنة 2014، ونظرا للعجز الذي تعرفه السدود المزودة لأكادير الكبير." واشتكى فلاحون بتارودات وماسة واشتوكة من انقطاعات في مياه الري الواردة من سد يوسف بن تاشفين إلى جانب تقليص التزويد على آخرين، كما عبر فلاحون بالكردان وأواوز وأزيوة من تقليص حصصهم من مياه السقي التي تأتي إليهم من سدود أولوز والمختار السوسي. وبرر محمد فسكاوي، مدير وكالة الحوض المائي لسوس ماسة اتخاذ هذه القرارات إلى الوضعية الحرجة التي تعرفها الموارد المائية بحوض سوس ماسة، مشيرا خلال ندوة صحفية الشهر الماضي بأكادير أن هذه الوضعية لم تعرفها الجهة منذ سنوات حيث عرفت التساقطاعات المطرية تراجعا كبيرا لم يتجاوز 93 ملم في السنة الهيدرولوجية الحالية مقارنة مع 230 ملم المسجلة كمعدل سنوي عادي، وهو ما أثر سلبا على حقينة السدود ووضعية المياه بالجهة. وأضاف أن حقينة السدود الثمانية المشكلة لحوض سوس ماسة تعرف عجزا في وارداتها المائية بلغ 94 بالمئة حيث لم تتجاوز 30 مليون متر مكعب برسم السنة الهيدرولوجية 2019-2020 مقارنة مع الواردات العادية التي تبلغ 476.5 بالمئة. تكالب العوامل الطبيعية والبشرية من جهته، أكد رشيد فسيح، رئيس جمعية "بييزاج" للبيئة بجهة سوس ماسة، أن الوضعية المائية الحالية بجهة سوس ماسة تتميز بالندرة لأسباب عدة طبيعية مرتبطة بالتغير المناخي وتوالي سنوات الجفاف الحاد، مشيرا في تصريح للموقع أن توالي سنوات الجفاف عرفتها منطقة سوس منذ حوالي أربع سنوات ماضية والوضع في تفاقم مستمر بالإضافة لعوامل التصحر والتغير المناخي. وأضاف أن عوامل بشرية كذلك تساهم في هذه الوضعية لاسيما في شقها الفلاحي واستنزاف الفرشة المائية الجوفية لكثرة الآبار العشوائية واللاقانونية والضغط المستمر نتيجة تطور النشاط الفلاحي بالمنطقة حيث تستحوذ الفلاحة على حوالي 90 بالمئة من الاستهلاك، مشيرا إلى أنه في حالة إضافة أنشطة الصناعة والسياحة والبناء والتوسع العمراني فيبقى فقط 3 بالمئة للمستهلك وهي نسبة لاتتناسب والمعدل الوطني لحق الفرد من الماء.