منذ إعلان شركة "شاريوت" أواخر شهر فبراير الماضي عن حصولها رسميًا على ترخيص جديد لاستكشاف الغاز المغربي، عقب الانتهاء من عمليات حفر ناجحة في حقل غاز أنشوا وتحقيق اكتشافات غاز مهمة، أعلنت الشركة البريطانية عن تحقيق نجاح جديد في حقل أنشوا مع إعلانها زيادة إجمالي الموارد المتبقية القابلة للاستخراج في المشروع إلى 1.4 تريليون قدم مكعّبة. (1400 مليار قدم مكعب). كما حددت الشركة، حسب موقع "الطاقة" المتخصص، آفاق الاستكشاف الأخرى في ترخيصي ليكسوس وريسانا، ضمن إطار نتائج التقييم التي أجرتها شركة "نيذرلاند سيويل آند أسوشيتس" الاستشارية. وحسب نفس المصدر، أكدت شاريوتفي بيان أصدرته الأربعاء (20 يوليو/تموز)- أن إمكان زيادة حجم الموارد يدعم بشكل كبير تركيز الشركة على تطوير مورد مهم للطاقة، وإعطاء الأولوية للطلب المتزايد في السوق المحلية المغربية، وإمكان توريد الغاز الفائض إلى أوروبا. وتعكس -أيضًا- قرار الشركة بتتبّع خطط تطوير الحقول بشكل سريع، وبرامج الاستكشاف ذات الصلة؛ لتحقيق مزيد من النمو في المناطق المغربية. دعم تطوير الغاز المغربي وحسب نفس المصدر، تمتلك شركة شاريوت حصة تبلغ 75% من مشروع حقل غاز أنشوا المغربي، في حين يمتلك المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، حصة ال25% المتبقية. وعلّق المدير الفني لشركة شاريوت، دنكان والاس، على النتائج، قائلًا: "يؤكد تقرير التقييم المستقل هذا أنه بعد حفر "أنشوا 2′′ ، لدينا قاعدة موارد متنامية يمكننا من خلالها تتبّع تطوّر الغاز لدينا نحو التدفقات النقدية المادية، وتوفير الغاز لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في المغرب". وشدد على أن "تعديل التقديرات بالرفع للموارد عبر محفظتنا المغربية هي خطوة مهمة إلى الأمام، بالإضافة إلى تأكيد الحجم المتزايد لاكتشافنا في أنشوا، فإن هذا التقييم المستقل قد أكد أيضًا فرصة تريليونات قدم مكعبة متعددة موجودة داخل الحوض في تراخيصنا المغربية، وساعد في التخلص من المخاطر لعدد من الأهداف المستقبلية المحتملة العالية في ليكسوس". وأضاف: "ما زلنا نركّز بشكل كامل على إدخال أنشوا في الإنتاج في أسرع وقت ممكن، ونعمل بجدّ في جميع جوانب خطة التطوير المطلوبة للوصول إلى قرار الاستثمار النهائي. نحن ملتزمون بإدراك قيمة حقل الغاز هذا، بالإضافة إلى الاستمرار في إثبات النطاق الكبير لقاعدة مواردنا الأوسع من المحفظة المغربية". تقييم حقل غاز أنشوا المغربي في هذا الصدد، أعلنت شركة الاستشارات زيادة بنسبة 82% في أقلّ تقدير للموارد الممكنة في حقل غاز أنشوا، من 201 مليار قدم مكعّبة إلى 365 مليار قدم مكعّبة، وزيادة بنسبة 76% في أفضل تقدير للموارد الممكنة من 361 مليار قدم مكعّبة إلى 637 مليار قدم مكعبة. كما عززت أفضل تقدير للموارد المحتملة بنسبة 49%، ليرتفع إلى 754 مليار قدم مكعّبة في 3 أهداف لم تُحفر، مع تحسّن في احتمال النجاح الجيولوجي، والذي يتراوح الآن بين 49 و61%. وقدّرت إجمالي الموارد القابلة للاستخراج المتبقية في حقل غاز أنشوا المغربي ب1.4 تريليون قدم مكعّبة. تقييم موارد ليكسوس وريسانا بالإضافة إلى ذلك، قدّمت شركة الاستشارات تقييمات محدثة حول اثنين من الاحتمالات في ترخيص ليكسوس لم يُحفرا بعد، وهما ماكورو وغرب أنشوا، بالإضافة إلى احتمال أنغوي الجديد. وأشارت إلى أن أفضل تقدير للموارد المحتملة يبلغ 838 مليار قدم مكعّبة، مع احتمال تقديري للنجاح الجيولوجي يتراوح بين 30 و52%، وأهداف إضافية وثيقة الصلة في المناطق المحيطة بالآفاق. وقدّرت الشركة إجمالي الموارد القابلة للاستخراج المتبقية في ترخيص ليكسوس بأكملها بنحو 4.6 تريليون قدم مكعّبة. أمّا فيما يتعلق بترخيص ريسانا، فقد وفّر التقييم المبكر للمناطق التي يغطيها المسح الزلزالي ثلاثي الأبعاد، أفضل تقدير لإجمالي الموارد المحتملة يزيد عن 7 تريليونات قدم مكعّبة. و"ريسانا" منطقة تبلغ مساحتها حوالي 8489 كلم مربع، حسب بيان سابق للشركة، تحيط بالمنطقة البحرية لترخيص تشاريوت السابقة "ليكسوس أوفشور" ("ليكسوس") ، حيث سبق أن أعلنت الشركة ، في يناير 2022 ، الانتهاء من عمليات حفر ناجحة في حقل "الأنشوجة"، بما في ذلك اكتشافات الغاز الجديدة المهمة. ووفر الترخيص الجديد للشركة مساحة إضافية كبيرة محتملة لمواكبة التوجهات مع اكتشاف غاز Anchois، ويعيد دمج المناطق المحتملة الأعلى لمنطقة المحمدية البحرية السابقة في محفظة Chariot.