رفعت شركة النفط والغاز البريطانية "شاريوت" تقديراتها للاحتياطيات القابلة للاستخراج في حقل غاز أنشوا قبالة سواحل العرائش، ما يرفع طموحات المغرب للتصدير إلى أوروبا، مع تلبية الطلب المحلي المتزايد. وأعلنت شركة شاريوت زيادة إجمالي الموارد القابلة للاستخراج المتبقية في المشروع -بموجب سيناريو التقديرات الأفضل- إلى 1.39 تريليون قدم مكعبة، مقارنة ب1.05 تريليون قدم مكعبة في التقييمات السابقة، بحسب بيان رسمي صدر مؤخرًا، واطلعت عليه وحدة أبحاث الطاقة. وتهدف شاريوت البريطانية إلى بدء الإنتاج من حقل غاز أنشوا في أسرع وقت ممكن؛ إذ تعكف حاليًا على الحصول على قرار الاستثمار النهائي. أعلنت شاريوت أن نتائج التقييم التي أجرتها شركة "نيذرلاند سيويل آند أسوشيتس" الاستشارية، تشير إلى زيادة تقديرات الموارد الممكنة والمحتملة في حقل غاز أنشوا. ويقصد بالموارد الممكنة، الاحتياطيات المتوقع أن تكون قابلة للاستخراج بدءًا من تاريخ معين في مناطق مُكتشفة وتشهد تطويرًا. وأمّا الموارد المحتملة فهي الاحتياطيات المقدرة، لتكون قابلة للاستخراج من المناطق غير المكتشفة، بدءًا من تاريخ محدد. تُجدر الإشارة إلى أن كلا الموارد -سواء الممكنة أو المحتملة- تنطوي على مخاطر مختلفة من الناحية الفنية أو من الناحية التجارية. وبحسب سيناريو التقديرات المنخفضة، فإنه جرى تعديل الموارد الممكنة في حقل غاز أنشوا المغربي بالرفع بنسبة 82%، من 201 إلى 365 مليار قدم مكعبة. وفي المقابل، كانت الزيادة بنسبة 76% في سيناريو التقديرات الأفضل للموارد الممكنة، إذ عُدلت الاحتياطيات القابلة للاستخراج من 361 إلى 637 مليار قدم مكعبة، بحسب البيانات، التي تابعت تفاصيلها وحدة أبحاث الطاقة. بينما قيّمت شركة الاستشارات الموارد المحتملة عند 377 مليار قدم مكعبة بموجب سيناريو التقديرات المنخفضة، وعززت تقديراتها للموارد المحتملة لنحو 754 مليار قدم مكعبة -وفق سيناريو التقديرات الأفضل- في 3 أهداف لم تُحفر، مع تحسن في احتمال النجاح الجيولوجي، ليتراوح بين 49 و61%. وقدّر التقييم السابق لإجمالي الموارد المحتملة في سيناريو التقديرات الأفضل عند 505 مليارات قدم مكعبة في 3 مناطق لم تُحفر، مع إمكان النجاح الجيولوجي بنسبة تتراوح من 37% إلى 64%. تمتلك شركة شاريوت حصة 75% في حقل غاز أنشوا المغربي، في حين يستحوذ المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن في المغرب على حصة ال25% المتبقية. وأعلنت الشركة البريطانية في 20 يناير 2022، الانتهاء من عمليات الحفر الاستكشافية في حقل غاز أنشوا 1، الواقع في ترخيص ليكسوس قبالة سواحل العرائش. وفي بداية 2022، كشفت شاريوت عن وجود تراكمات هائلة من الغاز الطبيعي في حقل أنشوا 2 على عمق يزيد على 100 متر، قبل أن تحدد العمق عند 150 مترًا في مارس 2022. وتتوقع الشركة البريطانية بدء إنتاج الغاز الطبيعي في الآبار الموجودة ضمن ترخيص ليكسوس بحلول عام 2024، بحسب البيانات، التي رصدتها وحدة أبحاث الطاقة. وفي مارس 2022، أعلنت شاريوت حصولها على ترخيص لاستكشاف الغاز في منطقة ريسانا المغربية بحصة 75%، مقابل 25% للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن. وفي أحدث التقييمات، فإن إجمالي الموارد القابلة للاستخراج المتبقية في ترخيص ليكسوس بأكمله -بموجب سيناريو التقديرات الأفضل- يبلغ 4.6 تريليون قدم مكعبة، في حين تقدر إجمالي الموارد المحتملة في ترخيص ريسانا -وفق التقييمات المبكرة- بنحو 7.3 تريليون قدم مكعبة.