رفع رجل أعمال سعودي، دعوى قضائية ضد مستثمر مغربي بمدينة أكادير، يتهمه فيها بالنصب والاحتيال عليه في مشروع كلفه أزيد من 21 مليار سنتيم. وفي تفاصيل القضية، كشف مصدر جريدة "العمق المغربي"، أن السعودي (ف.ف.و) اتفق مع مستثمر مغربي (ب.ر)، على إقامة مشروع مؤسسة تعليمية خاصة بمدينة أكادير، حيث حوَّل المشتكي ما قيمته 21 مليار و370 مليون سنتيم، لفائدة المغربي المشتكى به، وذلك عبر دفعات ووفق إجراءات واتفاقات "بدت قانونية في البداية". إلا أن المستثمر المغربي، يضيف المصدر المطلع، عرض على رجل الأعمال السعودي أن يصبح شريكا له في تسيير شركة مغربية بنسبة 50 في المائة، حيث وافق عليها المشتكي، "قبل أن يطلب الأخير من شريكه المغربي مده بالوثائق التي تثبت هذه المعاملات، غير أنه رفض ذلك عبر أسلوب التماطل والتسويف". رجل الأعمال السعودي، وعضو مجلس الأعمال السعودي المغربي، قرر زيارة المغرب للوقوف على تفاصيل الإجراءات، "ليتفاجأ بحجم الخروقات التي طالت عملية تفويت نصف حصة الشركة المذكورة له، وكذا مشروع المؤسسة التعليمية الخاصة، خاصة بعد إعلان شريكه المغربي التنازل له عن تسيير الشركة"، يضيف المصدر. وطالب رجل الأعمال السعودي، في دعوته القضائية، بالتحقيق في الوقائع المذكورة، ومتابعة المستثمر المغربي بتهم "النصب والاحتيال والتزوير وخيانة الأمانة والتصرف في مال مشترك بسوء نية".