امر قاضي التحقيق لدى المحكمة الإبتدائية بإنزكان، نهاية الأسبوع الماضي، بوضع المستثمر الفرنسي "برييك بوييش" تحت تدابير المراقبة القضائية، على خلفية تقدم شريكه المغربي الصحراوي حسن الدرهم بشكاية تتهمه بتحويل ما يناهز 39 مليار سنتيم للخارج، من خلال التصرف في مال مشترك وإجراء معاملات مالية مخالفة لعقود الشراكة التي تجمعهما. جاء ذلك، بعدما منحت الهيئة القضائية بمحكمة إنزكان في مناسبات عديدة مهلة للهيئة دفاعه لتقديم أدلة كافية تثبث عكس ما أثبتته هيئة دفاع المشتكي حسن الدرهم اتجاه شريكه الفرنسي المتهم باختلاس عبر تحويلها وفق معاملات مالية غير مشروعة إلى شركة يملكها ابنه بالديار الفرنسية. و تأتي هذه المتابعة القضائية، بناءا على شكاية تقدم بها المحامي أبو الحقوق المنصب للدفاع عن المشتكي حسن الدرهم في قضية متابعة الفرنسي "برييك بوييش"، بدعوى قضائية تتهم هذا الاخير، بالتصرف في مال مشترك بسوء نية وإجراء معاملة مع شركة أخرى ذو مصحة مباشرة مع الشركة التي يديرها بالمغرب وشركة أخرى بفرنسا دون علم باقي الشركاء. هذا و سبق وأن أقدم رجل الأعمال الصحراوي حسن الدرهم على التوجه مؤخرا للقضاء ورفع عدد من الدعاوي القضائية بمحاكم الرباط وأكادير وإنزكان، ضد المشتكى به "بيريك بوييش" الفرنسي الجنسية تهم صكوك اتهامات مرتبطة بالنصب والإحتيال وانتحال صفة والسرقة والتصرف في مال مشترك بسوء نية، إلى جانب دعوى أخرى مضادة في حق الفرنسي الذي سعى إلى تزوير محاضر رسمية لتبرير صفقة وهمية من بيع الطماطم، وبالموازاة كذلك مع تقدم برفع بدعوى قضائية خاصة تهم تبليغ الفرنسي بتقديم أدلة زائفة ضده متعلقة بجريمة خيالية وتبليغ السلطات القضائية بدعوى لم تقع، ارتباطا باتهام بوييش إيرييك حسن الدرهم في محاولة منه للهروب للأمام بخصوص عملية النصب والإحتيال على الحسابات المالية لمجموعة الشركات التي تحقق معاملات مالية مهمة تقدر بملايين الأورو. و أكدت مصادر عليمة أن فصول عملية النصب والاحتيال واختلاس الأموال التي تعرض لها رجل الأعمال المغربي حسن الدرهم، تبرز من خلال إقدام شريكه الفرنسي على تمرير صفقات مالية بموجب عقد احتكار مع شركة فرنسية بخصوص عمليات تصدير البواكر والفواكه للخارج تخص شركة تسمى "إيديل" يملك أسهمها "إيرييك بوييش"، وهي العملية التي اكتشفها حسن الدرهم خلال عملية افتحاص الحسابات المالية، وبرزت خلال محاولة تصديره لصفقة طلبية تصدير البرتقال للخارج التي اعترضها شريكه الفرنسي بموجب العقد المبرم مع الشركة الفرنسية "إيديل". هذا، وتشير مصادر قريبة من الفرنسي بويش انه يعيش حالة من الذعر والخوف بعد الإجراء الأخير الذي قام به قاضي التحقيق وايضاً نتيجة تهربه من الإمتثال الدعوات المتكررة التي تصله من الضابطة القضائية بخصوص شكاية تتعلق بالتزوير والنصب والاحتيال بيرييك بريش.