أعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج، الإثنين، أنه سيسمح للنزلاء بتلقي قفة المؤونة من طرف ذويهم وأقربائهم، وكذا أعوان التمثيل الدبلوماسي والقنصلي بالنسبة للسجناء الأجانب، ابتداء من ثاني أيام عيد ولمدة أسبوع فقط، وفق برمجة زمنية معدة من طرف إدارة المؤسسة السجنية، مع مواصلة البرنامج العادي للزيارة العائلية. وأوضحت مندوبية السجون أن السماح بتلقي قة المؤونة يأتي بمناسبة عيد الفطر السعيد، و"ترسيخا لمقتضيات قرار المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج باستثناء الأعياد الدينية من قرار المنع النهائي لقفة المؤونة، نظرا لما لهذه المناسبة من وقع إيجابي على نفسية النزلاء ومن دور في توثيق الروابط التي تجمعهم بعائلاتهم". وأضافت المندوبية، في بلاغ، أن المؤسسات السجنية ستعمل على منح جميع التسهيلات اللازمة لنزلائها للاتصال بعائلاتهم من أجل إخبارهم بالموعد المحدد والشروط الطلوبة لإدخال المؤونة الغذائية. ودعا البلاغ جميع عائلات النزلاء إلى الانخراط الجدي والمسؤول والمساهمة الفعالة لإنجاح هذه العملية، دون محاولة استغلالها لتسريب كل ما من شأنه أن يهدد أمن وسلامة المؤسسة السجنية، مع الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية والوقائية من فيروس كوفيد- 19. وكانت مندوبية السجون، قد أعلنت في أكتوبر 2017 التعميم الكلي لقرار منع إدخال قفف المؤونة على كافة المؤسسات السجنية، وذلك انطلاقا، موضحة أن أسر النزلاء تلقت قرار منع إدخال "القفة" ب"الترحاب"، نظرا للأعباء والتكلفة المادية العالية المرتبطة بقفف المؤونة التي كانت تتحملها الأسرة، والتي تنحدر في أغلبها من أوساط فقيرة وهشة. وأوضحت المندوبية، في بلاغ آنذاك، أن القرار يروم التخفيف من الأعباء على أسر النزلاء ومنع تسريب مختلف أنواع الممنوعات إلى المؤسسات السجنية، مشيرة إلى أن المعطيات الميدانية أظهرت أن "القفة" تعد مصدرا رئيسيا للممنوعات التي يتم تسريبها إلى المؤسسات السجنية، فضلا عن استنزاف الموارد البشرية لتلك المؤسسات في تفتيش قفف المؤونة التي تقوم بجلبها أسر السجناء.