من المنتطر أن تختتم بعد غد الخميس، مناورات "رعد الشمال" التي احتضنتها مدينة الملك خالد العسكرية بحفر الباطن شمال السعودية، والتي تعد الأكبر في تاريخ المنطقة، وشاركت فيها 20 دولة عربية وإسلامية، من بينها المغرب، وسط توقعات بحضور العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز للتدريبات النهائية وقادة آخرين. وحسب وسائل إعلامية خليجية، فإن التدريبات تميزت بنجاحها، سواء على المستوى الاستراتيجي أو التكتيكي، كما نجحت القوات المشاركة في تنفيذ ثاني أكبر حشد للقوات العسكرية المتعددة الجنسيات منذ عملية عاصفة الصحراء في 1990-1991. وتركزت مناورات رعد الشمال على تدريب القوات، كيفية التعامل مع القوات غير النظامية والميليشيات، والجماعات الإرهابية، كما أنها تعد من أكبر التدريبات المشتركة التي تشهدها المنطقة من حيث نوعية وإعداد الأسلحة والمعدات المشتركة. وساهمت المناورات، في رفع مستوى الجاهزية لقوات التحالف الإسلامي بمشاركة نحو 350 ألف جندي، وأحدث التجهيزات العسكرية من الدبابات والطائرات. وتشارك عدد من الدول بالإضافة للمغرب في هذه المناورات العسكرية وهي السعودية، الإمارات، ومصر ، والأردن، والبحرين، والسنغال، والسودان، والكويت، ومالديف، وباكستان، وتشاد، وتونس، وجزر القمر، وجيبوتي، وسلطنة عمان، وقطر، وماليزيا، وموريتانيا، وموريشيوس. ومن حيث القدرات العسكرية، فالمناورات تضم من حيث القوات البرية 20 ألف دبابة ومدرعة، أما من حيث القوات الجوية فتضم 2540 طائرة حربية، و460 مروحية، فيما تضم القوات البحرية مئات القطع البحرية. وأشارت وكالة الأنباء السعودية، أن تمرين رعد الشمال رسالة واضحة إلى أن "المملكة وأشقاءها وإخوانها وأصدقاءها من الدول المشاركة تقف صفاً واحداً لمواجهة كافة التحديات والحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة"، وكذا التأكيد على العديد من الأهداف التي تصب جميعها في دائرة الجاهزية التامة والحفاظ على أمن وسلم المنطقة والعالم. وأفادت الوكالة ذاتها، أن هذه المناورات هي الأهم والأكبر في تاريخ المنطقة، والذي ستتم خلاله محاكاة "أعلى درجات التأهب القصوى لجيوش الدول ال20 المشاركة".