يتواصل الصراع والاحتقان داخل أروقة نادي حسنية أكادير قبل الجمع العام الذي سينعقد في 23 من أبريل للتعرف على الاسم الجديد الذي سيقود الفريق السوسي في الأربع سنوات المقبلة. ويتنافس على كرسي الرئاسة في الجمع العام المقبل كل من الرئيس الحالي المنتهية ولايته، الحبيب سيدينو، وأمين المال السابق بالمكتب المسير للحسنية، أمين ضور، الذي يحشد أصوات المنخرطين للتصويت لصالحه وإعداد لائحته لإزاحة سيدينو من الرئاسة. ضور يقدم لائحة ترشحه وسط دعم رئيس الجهة وضع أمين ضور، لائحته لدى الكتابة العامة لحسنية أكادير لكرة القدم، من أجل الترشح لمنصب الرئاسة، حيث ضمت لائحته كل من رشيد البطاح، حميد توفيقي، رشيد بيرواين، محند أهربا، عبد الله أوغزيف، ياسين بيجديكن، مولاي أحمد أكناو، مولاي إسماعيل الحرائري، بوفضيل السعيد، الحسين عاقيل. وقرر عدد من منخرطي الفريق دعم أمين ضور، لمنافسة سيدينو على رئاسة النادي بعد مناقشتهم للوضعية المالية والإدارية الحالية للفريق. وحسب المعطيات التي حصلت عليها جريدة "العمق" فإن رئيس جهة سوس ماسة، كريم أشنكلي، يدعم لائحة أمين ضور، خاصة أن هذا الأخير هو ابن رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة سوس ماسة، سعيد ضور. ويأتي دعم أشنكلي لأمين ضور بعد تصاعد التوتر والاحتقان بينه وبين رئاسة المكتب المسير للفريق، على خلفية التصريح الناري الذي أدلى به ضد الفريق السوسي قائلا: " نحن من الداعمين الدائمين للحسنية، ولكن أقولها دائما.. لْعبو بْرجْليكم ماشي بيديكم". تصريح ساهم في غضب المكتب المسير لحسنية أكادير، وقرر هذا الأخير اللجوء إلى كل الطرق القانونية لحماية سمعة أعضاء المكتب، حيث قرر عقد اجتماع عاجل استنكر فيه هذا الهجوم، وأكد فيه النادي أن الرئيس قدم من ماله الخاص 4 مليون درهم، لتجاوز أزمة الأجور ومستحقات اللاعبين. واعتبر الفريق أن "ما يتعرض له المكتب مما أسماه "هجوما متكررا"، لا يستقيم ومجهودات المكتب المسير واللاعبين والمحبين، لإرجاع نادي الحسنية إلى السكة الصحيحة، خاصة بعد تحسين الترتيب في البطولة الوطنية، مع الإطار الوطني السكيتيوي، ولم يخف المكتب نيته في سلك كل الطرق القانونية لرد الاعتبار لمكونات المكتب، بعد اتهامه ضمنيا بالسرقة". غضب جماهيري كبير وتهديد بالاحتجاج ما إن أعلن ضور عن تقديم ترشحه، حتى انفجر غضب فئة عريضة من الجماهير السوسية، وذلك بسبب ميوله لفريق الرجاء الرياضي، حيث ظهر في أكثر من صورة بقميص الفريق الأخضر، وأعلن بشكل علني تشجعيه للنسور، من خلال تدوينات وصور على حساباته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي وتفاعله مع نتائج وأخبار الفريق الأخضر، إضافة لارتباطه قبل فترة في فضيحة مالية تقدر بالملايين بسبب أحد الشيكات. صفحات أنصار حسنية أكادير شنّت خلال الأيام القليلة الماضية حملة كبيرة من أجل الوقوف ضد فوز أمين ضور بكرسي الرئاسة، مؤكدة أن " ضور غير مرغوب فيه داخل حسنية أكادير سواء كمسير أو منخرط ونتمنى أن تصله الرسالة ويغادر النادي بصفة نهائية". وفي تعليقه على هذا الترشح قال مشجع للفريق السوسي على صفحته " الرجاوي أمين ضور يترشح لرئاسة الحسنية هذه من غرائب كرة القدم، الحسنية الى الهاوية"، فيما عبر محب آخر عن غضبه من هذا الترشح مدونا: "أمين الضور رجاوي غير مرغوب فيه، الحسنية لها رجالها الذي يحبونها ولا شيء غير الحسنية". أحد الصفحات الكبيرة لعشاق الفريق السوسي دعت للخروج للشارع للاحتجاج: " حان وقت الخروج إلى الشارع راه لا يعقل رئيس النادي يكون مشجع نادي آخر فالدوري هادي عمرها طرات فالتاريخ على فصيلي الحسنية نشر بيان مشترك وتنظيم وقفة احتجاجية على ما وصل له الفريق من تسيير عشوائي طوال السنين الأخيرة الحسنية للجماهير". كما تواصل الهجوم على أمين الضور عبر منشورات من قبل جماهير الفريق: "الرجاوي أمين الضور يعود من جديد للواجهة كوكيل لائحة مرشحة لرئاسة الحسنية رفقة نائبه رشيد البطاح، الرجل المغضوب عليه سبق وأن صرح بعد مشاكل خاصة مع أعضاء المكتب السابق لسيدينو بتفويت مقابلة اللقب لصالح الوداد بملعب ادرار وهو صاحب فضيحة 45 مليون حين كان يشغل مركز "أمين" مال الحسنية". إلترا "إيمازيغن" تدعم لائحة سيدينو وتهاجم "الأسماء المغضوب عليها" الناطق الرسمي السابق لأولتراس إيمازيغن أعلن مساندته للائحة الحبيب سيدينو والتي يتواجد فيها مشجعين فريق حسنية أكادير. 'أولتراس إيمازيغن" أكدت أنها "ستتخذ خطوات صارمة ضد الأسماء المغضوب عليهم وذوي السوابق السوداء في تاريخ الحسنية، مشيرة إلى أنها ستكون بالمرصاد لهذه الأسماء في حال ترشحت للمكتب المديري للفريق"، وخصت بالذكر كل من أمين ضور، أحمد أيت علا، لحسن ماخلا، عبد الله أوغزيف، إبراهيم شكار. وشددت الأولترا ذاتها على أن "تعاقب نفس الأسماء طيلة سنين مضت في تسيير النادي، لها أسباب عديدة لعل أبرزها ضعف دور المنخرط وعدم أهلية أي منهم لتسلم منصبا في المكتب المسير، داعية الغيورين وأبناء المدينة الأوفياء إلى ضرورة الانخراط في النادي لإزاحة الأسماء المألوفة والفاشلة ومعهم المنخرطين الأصنام وأصحاب الدسائس والمؤامرات". وختمت "إلترا "إيمازيغن" بلاغها بالقول: "نريد كفاءات شابة من أحضان أكادير ترعرعت في حب الحسنية ولها ما يكفي من الغيرة للنهوض بهذا الكيان العظيم"، في إشارة لرفضها لترشح أمين ضور باعتباره مشجعا لفريق الرجاء الرياضي.