تتوالى الانكسارات للجزائر واحدة تلوى الاخرى فيما يتعلق بمخططها المعادي لوحدة المملكة المغربية وسيادته على اقاليمه الجنوبية وكل ضربة لكيان العسكر تعزز من المكاسب المغربية الديبلوماسية وتساهم في عزلة الجزائر عالميا بحيث لم يبقى متضامنا معها الا جنوب افريقيا ودويلات لا تكاد ترى على الخرائط ولا يسمع بها الا في الكوارث التي تحصل عندها والانقلابات التي تعرفها. فمنذ بركة تطهير معبر الحدودي الكركارات تتوالى الانجازات والمكاسب وعلى راسها الاعتراف الامريكي الاتفاق مع المانيا بعد فرض المغرب لوجهة نظره ومطالبها تلتها الخطوة الهائلة والعاصمة للعسكر متمثلة في اقوى حليف للجزائر اسبانيا التي تخلت عن مخططاتها في استهداف وحدة المغرب واقرت بالحكم الذاتي كحل وحيد للصراع المفتعل بل واقرت بانها اخبرت حليفها السابق سابقا عن قرارها. يعني اشرب ماء البحر. بعد موقف اسبانيا المهم والاستراتيجي قام الإتحاد الأوروبي وفرنسا يوم الاثنين 21 مارس 2022بمبادرة اخرى مهمة حيث اكدا انهما يؤيدان موقف #إسبانيا الداعم لخطة #المغرب إقامة الحكم الذاتي في #الصحراء_المغربية. الاتحاد هو اهم شريك اقتصادي للمغرب يقدم على هذه الاعتراف المهم، يدفعنا خلال هذه السطور لنطرح متغيرات اساسية مهمة للمغرب وتعزز موقفه بشكل اساسي ويقطع اشواطا مهمة كبيرة لحسم وطي هذ الصراع للابد. هل الاعترافات المتتالية بالحكم الذاتي كحل اساسي يعتبر استجابة لرصانة وحكمة الموقف المغربي الذي حدده خطاب صاحب الجلالة نصره بمناسبة الذكرى 46 ل"المسيرة الخضراء"-6نونبر 2021 الذي قال فيه بأن مغربية الصحراء لم تكن يوما ولن تكون مطروحة على طاولة المفاوضات، وأن المغرب لا يتفاوض على صحرائه، وإنما يتفاوض من أجل إيجاد حل سلمي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل. كما خاطب جلالته من وصفهم بأصحاب المواقف الغامضة قائلا إن المملكة لن تتعاون معهم في مشاريع اقتصادية لا تشمل مدن الصحراء. هل يمكن ان نتحدث في هذا الصدد بان المغرب يجني ثمار بسياسية ديبلوماسية مغربية حاسمة رادعة وقوية وضع اساسها خطاب الملك محمد السادس والتي تضع كل شركاء المغرب الاقتصاديين أمام خيارين لا ثالث لهما: إما معنا أو ضدنا، هل موقف الاتحاد الاوروبي الان مع الحكم الذاتي سينهي سياسة الازدواج الاوروبية مع المغرب اي ان الدول تريد علاقات اقتصادية مع المغرب بما فيه الاقاليم الصحراوية بالمواجهة مع سطوة وتحيز محكمة العدل الأوروبية للانفصاليين خاصة بعد إصدار قرارها في سبتمبر الماضي بإسقاط الاتفاقات المبرمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي بسبب شمولها أقاليم الصحراء. ماذا سيكون موقف الجزائر وردة فعلها بعد موقف فرنسا والاتحاد الاوروبي واسبانيا خاصة وانهم شركاء اساسيين للجزائر هل سنشهد قطيعة مع هذه الدول ام ان الجزائر تعيش حاليا وضعا سياسياصعبا داخليا يمنعها من القطيعة مع شركائها نتذكر تصريح وزير الخارجية الجزائرية صبري بوقادوم ان بإمكان الخارجية الاسبانية التكلم باسم #الجزائر هل يمكن اعتبار الموقف الاسباني السابق كان هو العقبة الكبرى منذ عقود لحل الصراع المفتعل في الصحراء المغربية ولماذا مباشرة تغيرت مواقف فرنسا والاتحاد بعد تغير الموقف الاسباني هل يمكن ان نشاهد تواصل الاعتراف بالحكم الذاتي كحل للنزاع من طرف دول اخرى تعادي الوحدة الترابية للمغرب. كيف نفسر خروج عدد مهم من المفكرين والصحفيين الاسبان بمواقف جديدة تؤيد الحكم الذاتي كصرح مدير تحرير جريدة لارازون باكو مارويندا الذي أعلن عن تأييده التام لقرار بيدرو و قال أن "#الصحراء_الغربية لم تكن موجودة أبدا، وهي دائما جزء من #المغرب "، ولذلك فإن هذا هو القرار الأفضل. ومن مدينة العيون الصحفي الإسباني باولينو روس يعتز بقرار بلاده المشيد بمبادرة الحكم الذاتي لتسوية نزاع الصحراء المغربية، ويعبر عن اعتزازه بزيارة المغرب خاصة الأقاليم الجنوبية للمملكة.السياسي خورخي بيسترينخي أحد مؤسسي بوديموس قال إن قرار الحكومة الإسبانية بدعم خطة الحكم الذاتي في الصحراء جاء لاخراج اسبانيا من هذه المشكلة بحكم أن الحديث عن "الشعب الصحراوي" هي عملية احتيال كبيرة مؤكدا أن الوقت قد حان لتتفرغ الحكومة الاسبانية للدفاع عن مصالح الشعب الاسباني ومصالح شريكها الاستراتيجي المغربي. ماذا سيكون موقف الطبقة السياسية الاسبانية المعادية للمغرب هل ستتغير قناعاتها ام ستواصل تعنتها واحيلكم على قول الصحفي الاسباني خوان كارلوس اكوستا الشهير حيث قال : بدأت اعتقد ان الاسبان المساندين لجبهة البوليساريو لا يحركهم سوى كره لكل ما هو مغربي نتيجة عقدة معركة انوال.