لا أجد كلمات تعبر عن مدى سعادتي التي بلغت عنان السماء ولله الحمد بعد يوم أربعاء سيشهد عليه التاريخ أنه أحد أجمل وأروع أيام حياتي ولكن سأترك قارىء قصتي يتمعن في تفاصيل تلك الليلة المجنونة الساحرة من خلال أسطر اجتهدت من خلالها لعلها تنال إعجابكم. بعد شوطين هناك في باريس كانا فيه ريال مدريد غائبا وتائها وما زاد الطين بلة هو هدف مبايي القاتل والذي قلت من خلاله أن الأمور حسمت وأن باريس تأهل ! لكن الكاميرات شاهدت ردة فعل بنزيما الذي بدا محبطا ونظراته كانت تدل على شر قادم وأن ليلته ستكون هناك في البرنابيو وهذا ما قلته بالحرف الواحد. ثقتي بكريم لم تكن صدفة أبدا.. لقد ساندته في أصعب مواسمه فما بالك في لقاء مصيري والإقصاء بات في الأفق. بدأت معركة الإياب.. البرنابيو كله صخب وتشجيعات للملوك أملا في تكرار مباراة فولسبورغ 2016 بعد هاتريك الأسطورة رونالدو. لكن ما حدث كان كابوسا في الشوط الأول ! بنزيما يهدر فرصتين ومبابي يعاقب ريال مدريد ويعمق من جراحه بهدف ظننت أنه " النهاية المؤكدة " هدف نزل علي كقطعة ثلج باردة بعدها أدركت أن كل شيء انتهى والريمونتادا باتت مستحيلة وليست شبه مؤكدة لقد حذفت تلك الكلمة ! ثقتي بالفريق قلت كثيرا.. ولكن لم أكن أدرك تماما أن البطل سيكون كريم ستون دقيقة مرت.. بنزيما قال حان وقتي ! ضغط كريم على الحارس دوناروما الذي أخطأ وكلفه هدفا في مرماه من بنزيما هدف الأمل والعودة. انتظرت ردة فعل مبابي او ميسي أو نيمار ولا أحد كان له أثر ! مودرتش يتحول لآلة روبورت وكأن لا قلب يملك وليس ذو 36 سنة بروعته وجماله راوغ وسط باريس لوحده وترك كل شيء لفينيسوس وكريم الذي يدون الثاني وانفجار البرنابيو معه. بنزيما طالب من فينسيوس التقدم أكثر قبل أن يلعب باريس الكرة من وسط الملعب.. وفي 11 ثانية تحول بنزيما هو الآخر لسوبرمان خارق للعادة أجهز على باريس بهدف ثالث وهاتريك من الخيال أدرف الدموع وكانته سعادته لا توصف حتى أنني بكيت فرحا معه لأنني كنت واثقا به ولم يخيب ظني وظن عشاق ريال مدريد أبدا. بنزيما يتوج بطلا لريمونتادا ستظل راسخة في كل أذهان عشاق ريال مدريد واللعبة عموما.. سيذكر التاريخ أن بنزيما تفوق على ثلاثي النار لباريس لوحده وطردهم من دوري الأبطال وأنهى أحلامهم في ربع ساعة فقط.. في انتظار مجد جديد هو لقب 14