سجلت الجالية المسلمة في مدينة ويسكنسون الأمريكية زيادة ملحوظة في عدد الأعمال المعادية للمسلمين بالمدارس المحلية، في موجة غير مسبوقة من الخطاب المعادي للإسلام بالولايات المتحدةالأمريكية، نتيجة تحريض بعض المرشحين الجمهوريين للرئاسة الأمريكية على ذلك. وأوضحت رئيسة تحالف النساء المسلمات في ميلووكيو، جنان نجيب، أن خطاب الكراهية اكتسب طابعا عاديا بالأقسام والفصول الدراسية في مدينة ويسكنسون. وأكدت جنان نجيب أن الأمر المقلق حاليا في المنطقة هو ارتفاع عدد الأعمال المعادية للإسلام التي يتم الإبلاغ عنها في المدارس المحلية، مشددة على أن عددا من الأسر تفضل تفادي الإبلاغ عن هذه الحوادث خوفا من أعمال انتقامية على أطفالها. وذكرت نجيب أن الأقسام المدرسية باتت تشهد بداخلها تهديدات مباشرة موجهة إلى الطلاب المسلمين، كما أصبح التهكم عليهم وعلى مظاهرهم الدينية أمرا عاديا. وقالت في هذا الصدد "المشكلة تكمن في أن المسؤولين عن المدارس لا يعلمون شيئا عن ذلك، فالأسر تتردد كثيرا في الإبلاغ عن هذه الحوادث، فهم لا يريدون إثارة مشاكل مع إدارة المدرسة بسبب هذه الحوادث". وفي وقت سابق من هذه السنة، كانت جنان نجيب قد أطلقت ورشات عمل لمساعدة المسلمين والأفراد المؤيدين لهم على كيفية الرد بشكل فعال على الخطاب المعادي للمسلمين. وبالإضافة إلى ذلك، بدأت في تنظيم سلسلة اجتماعات مع المشرفين على المدارس بغية التأكد من تطبيق المدارس لسياسة صارمة تجاه خطاب الكراهية وعدم إبداء التسامح تجاه ذلك. غير أنها أكدت أن السباق الرئاسي في البلاد قد أثر سلبا في الجهود المبذولة في هذا الصدد، مضيفة أن "المرشحين للرئاسة الأمريكية يقدمون على فعل ذلك ويروجون لظاهرة الإسلاموفوبيا، ولاسيما الجمهوري دونالد ترامب أثناء مؤتمراته الانتخابية". ونوهت إلى أن إشارات ترامب بخصوص احتمال وجود علاقة بين الإسلام والإرهاب قد عممت الكراهية لدرجة أن ظاهرة الإسلاموفوبيا باتت ظاهرة طبيعية، وأصبح الأفراد يتحدثون عن المسلمين بطريقة لا يمكن اعتمادها أثناء الحديث عن باقي الجاليات الدينية والعرقية.