طالب مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، بالاعتذار بعد اصطحاب سيدة محجبة احتجت بصمت على تصريحاته المعادية للإسلام إلى خارج قاعة مؤتمر انتخابي عقد بجنوب كاليفورنيا الجمعة، وفق ما نشر موقع مجلة "دو ويك" الأمريكية. وأخرج رجال الأمن مواطنة أمريكية محجبة تدعى روز حميد من قاعة المؤتمر الانتخابي الذي عقده دونالد ترامب الجمعة الماضي. وكانت روز حميد وبعض الأشخاص المسلمين قد وقفوا بصمت احتجاجا على تصريح لدونالد ترامب زعم فيه أن "اللاجئين السوريين لا بد وأنهم ينتمون إلى تنظيم داعش". وكانت روز حميد ترتدي قميصا أزرق كتب عليه "سلام، أنا جئت بسلام" وعلقت عليه شارة صفراء، في إشارة إلى الشارة الصفراء المفروضة في عهد الحكومة النازية على ملابس اليهود لتمييزهم عن باقي المواطنين. وبينما كان رجال الأمن يخرجون روز من قاعة المؤتمر، كان باقي المحاضرين يرددون عاليا اسم "ترامب". وقالت روز حميد في تصريح إلى قناة "سي إن إن" الأمريكية التي أذاعت المشهد "أردتهم فقط أن يعرفوا أنه لا داعي للخوف من المسلمين". وأضافت أن "هذه الحادثة تؤكد أنه عندما يتم تجريد الآخرين من إنسانيتهم، يصبح الأفراد أكثر عدوانية وأكثر كراهية". وبعد اصطحاب روز حميد خارج القاعة، تابع ترامب خطابه قائلا: "هناك كراهية كبيرة لنا، وهذا لا يصدق، الكراهية لا تصدر منا، بل منهم". وللتذكير، فإن دونالد ترامب يواصل تصريحاته المعادية للإسلام في محاولة منه لحصد أكبر عدد من الأصوات للفوز في الانتخابات الأولية لاختيار المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية.