تمكنت عناصر الأمن بتنسيق مع الدرك الملكي والقوات المسلحة، في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، من إحباط محاولات دخول عشرات المهاجرين المغاربة إلى مدينة سبتةالمحتلة بالقرب من معبر تراخال الحدودي. وشهدت مدينة الفنيدق، مساء أمس الجمعة، توافد العشرات من الشبان والمراهقين الراغبين في دخول مدينة سبتةالمحتلة، بالتزامن مع ليلة رأس السنة الميلادية، وسط استنفار أمني كبير بالمنطقة لمنع أي عمليات اقتحام للمعبر الحدودي. يأتي ذلك بعد انتشار تسجيلات ومقاطع فيديو عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، تزعم وجود محاولة لهجرة جماعية عبر المعبر الحدودي باب سبتة خلال ليلة رأس السنة، على غرار ما شهده المعبر شهر ماي الماضي. وأفاد شاهد عيان بالفنيدق في اتصال لجريدة "العمق"، أن بعض أحياء وشوارع المدينة، خاصة حي "باب سبتة"، عرفت حالة فر وكر في صفوف العشرات من الشبان والمراهقين من أبناء الفنيدق والمدن المجاورة كتطوان والمضيق ومرتيل، من أجل الوصول إلى معبر باب سبتة. من جانبها، قالت صحيفة "لاراثونا" الإسبانية، إن مصادر في الشرطة كشفت أن محاولات الدخول حدثت بعد تداول رسائل على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى تخفيف الإجراءات الأمنية على الحدود بمناسبة الاحتفال بالعام الجديد. وقالت الصحيفة إن الانتشار الكبير للقوات المغربية في المنطقة ساهم في إحباط هذه المحاولات والتي كان ينوي القيام بها العشرات من الأشخاص معظمهم من الشباب والقاصرين المغاربة. وأضافت أنه على الجانب الإسباني، كان كل من الحرس المدني، بدعم من مروحية، والشرطة الوطنية، في حالة تأهب في حال اضطروا للتدخل، على الرغم من أنهم لم يضطروا إلى القيام بذلك في أي وقت بسبب سيطرة الجانب المغربي على الأوضاع، وفق تعبير الصحيفة. وظل معبر تراخال الحدودي في حالة تأهب الليلة الماضية، تحسبا لإمكانية دخول أعداد كبيرة من المهاجرين المغاربة عبر هذا الممر. * الصورة من الأرشيف