بعد أشهر من استمرار توتر العلاقات بين الرباطوبرلين على عهد المستشارة السابقة، أنجيلا ميركل، قالت صحف ألمانية، إن الحكومة الجديدة بزعامة أولاف شولتز، تصبو إلى بداية جديدة في علاقاتها مع المغرب. وأشارت الصحف الألمانية، إلى أن الحكومة الجديدة، تطمح إلى تجديد علاقاتها مع الرباط، بإنهاء الخلاف بين البلدين، من أجل "العودة إلى العلاقات التقليدية الجيدة والواسعة". وكانت وزارة الخارجية الألمانية الجديدة، أصدرت قبل يومين، بيانا أكدت فيه على أهمية العلاقات والشراكة مع المملكة المغربية، مشيدة بمبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها الرباط في سنة 2007، لإنهاء النزاع حول ملف الصحراء. وقالت المصادر ذاتها، إن "وزارة الخارجية الألمانية اتخذت أكثر من مجرد خطوة رمزية هذه الأيام بشأن موضوع حساس للسياسة الخارجية الألمانية"، وهو علاقاتها مع المغرب، حيث تطمج جمهورية ألمانيا في تقارب جديد بينها وبين المملكة المغربية. وكشف دبلوماسي رفيع المستوى داخل وزارة الخارجية الألمانية، أنه "من وجهة نظر الحكومة الفيدرالية، فمصلحة البلدين تقتضي العودة إلى العلاقات التقليدية الواسعة والجيدة". وبعد أيام قليلة من تنصيب الحكومة الألمانية، بقيادة الحزب الاشتراكي الديمقراطي مع الحزب الديمقراطي الحر وحزب الخضر، غيرت وزارة الخارجية الألمانية المعلومات الخاصة بالعلاقات الثنائية على موقعها الرسمي، حيث أبرز أن المغرب "حلقة وصل مهمة بين الشمال والجنوب، سياسيا وثقافيا واقتصاديا". وتطرقت مصادر صحفية، إلى صعوبة العلاقات رغم رغبة ألمانيا في طي ملف الخلاف، خاصة ما يتعلق بملف الصحراء، وهو نقطة الخلاف الكبيرة بين البلدين، حيث استدعت الرباط سفيرها في برلين في ماي الماضي، وانقطعت سبل الاتصال بين البلدين ارتباطا بهذه القضية.