قال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، إدريس لشكر، إن الراحل عبد الوهاب بلفقيه كشف له في اتصال هاتفي سبب مغادرته لحزب الوردة والتحاقه بحزب الأصالة والمعاصرة قبيل انتخابات 8 شتنبر. وأوضح لشكر، في ندوة صحفية، اليوم الأربعاء بالرباط، أنه استفسر بلفقيه مباشرة بعد التحاقه بالبام، فقال له الأخير، "سنلتقي وستثق بالذي جعلني أغير حزبي". وتابع قوله: "لقد وعدوا بلفقيه بأن الملف الذي يتابع فيه في محكمة الاستئناف لن يبقى نهائيا بالمحكمة، لكن أن يصل إلى هذا المستوى فلا بد أن أتحدث هنا عن المسؤولية الأخلاقية لما وقع له". وانتقد الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، تحالف كل من التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال، لتشكيل الأغلبية الحكومية، واصفا التحالف ب"المثلث المتغول"، وفق تعبيره. واسترسل: "كيف سنقنع الرأي العام أن من تعبؤوا ضد الحزب الذي يرأس الأغلبية حاليا واشتكوه الى رئيس الحكومة السابق وصرحوا بشأنه أنهم لا يلتقون معه، يتحالفون معه في دهاليز الظلام". وتابع قوله: "هذا التحالف الثلاثي ومن دبره أساء لعرس 8 شتنبر وللمشهد الحزبي والطيف السياسي، بل و يسيء للسياسية"، على حد قوله. وتهرب لشكر من الإجابة بشكل صريح عن تلقيه عرضا من رئيس الحكومة المعين لدخول الأغلبية من عدمه، قائلا: "العرض الأول كان عرضا سياسيا لكل الأحزاب التي تشاور معها رئيس الحكومة المعين، وكل حزب استخرج منه الخلاصات التي يمكن استخراجها". وأضاف "بعد ذلك كانت لي مشاورات مع رئيس الحكومة، كان آخرها لقاء يوم الاثنين مساءً، بعد ذلك حصلت لدينا القناعة أن موقعنا سيكون هو المعارضة".