لمح الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، إلى أن حزبه سيتموقع في المعارضة خلال المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن مسألة مشاركة الحزب في الحكومة الجديدة لم تشكل احتمالا مطروحا للنقاش، لا من جهته كأمين عام ولا من جهة عزيز أخنوش كرئيس للحكومة. وقال بنعبد الله في تدوينة له عقب لقائه أخنوش، صباح اليوم الأربعاء بالرباط، إنه قدم التهاني لأخنوش على إثر الثقة المولوية التي حظي بها، وتمنى للحكومة التي سيشكلها التوفيق، ثم تبادلا وجهات النظر حول نتائج الانتخابات وحول الآفاق المستقبلية بالنسبة للمغرب. واعتبر بنعبد الله أن هذا اللقاء الذي جاء بطلب من أخنوش، مر في أجواء طيبة، مضيفا: "أكدت للسيد رئيس الحكومة المعين على المنطلقات الأساسية التي تشكل الأولوية بالنسبة لحزب التقدم والاشتراكية". ويتعلق الأمر، بحسب نبعد الله، "بتوطيد الديمقراطية وتوسيع فضاء الحريات وبتعزيز الاقتصاد الوطني وقدراته على خلق الثروات ومناصب الشغل في إطار سيادة القانون والشفافية وبالعناية بالمسألة الاجتماعية وكرامة الإنسان، وكذا بالاهتمام بالشأن الثقافي وبالمسألة البيئية". وختم زعيم حزب "الكتاب" تدوينته بالقول: "وكما كان منتظرا، لم تشكل مسألة مشاركة الحزب في الحكومة احتمالا مطروحا للنقاش لا من جهته كرئيس ولا من جهتي، كأمين عام للحزب". وصباح اليوم الأربعاء، استأنف رئيس الحكومة المعين عزيز أخنوش، مشاوراته لتشكيل الحكومة، بلقاء الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله. وكان أخنوش قد شرع، الإثنين الماضي، في مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة حيث التقى بعبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، ونزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، وادريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. والتقى في نفس اليوم، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، امحند العنصر، والأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، محمد ساجد. واستقبل الملك محمد السادس الجمعة الماضية، بالقصر الملكي بفاس، عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار وعينه رئيسا للحكومة، وكلفه بتشكيل الحكومة الجديدة. وقال أخنوش عقب هذا الاستقبال "سنقوم ابتداء من الآن بفتح مشاورات مع الأحزاب التي يمكن أن نتوافق معها في المستقبل، من أجل تشكيل أغلبية منسجمة ومتماسكة لها برامج متقاربة".