أعلن المتحدث باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد، أن عناصر حركته بدأت بالسيطرة على العاصمة الأفغانية كابل ومبانيها الحكومية، إثر مغادرة القوات الأمنية للعاصمة. وأوضح مجاهد في تغريدة على تويتر، اليوم الأحد، أن الحركة ترغب في بسط سيطرتها على العاصمة كابل بشكل سلمي، وأنها لا تستخدم القوة لتحقيق هذا الهدف. وأكد أن عناصر الحركة سيتولون فرض الأمن في العاصمة لمنع وقوع أي حالات نهب وسرقة، مشددا على أن الحركة لن تسمح باقتحام منازل المدنيين. وأوضحت الحركة في بيان لها، أن الشرطة والمسؤولين في كابل لاذوا بالفرار مما يمثل مشكلة أمام حفظ القانون والنظام. وأظهرت صور ومقاطع فيديو دخول قادة من حركة طالبان إلى مقر القصر الرئاسي في العاصمة الأفغانية، حيث أعلنت الحركة عن عفو عام بعد وصول مسؤولي اللجنة العسكرية لطالبان إلى القصر الرئاسي في كابل. في غضون ذلك، أعلنت عدد من الدول إغلاق سفاراتها أو نقلها إلى مطار كابل، والبدء في إجلاء بعض موظفيها ورعاياها في أفغانستان، ومن بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية وكندا وإيطاليا. ونقلت رويترز عن مصدرين في طالبان قولهما بأنه لن تكون هناك حكومة انتقالية في أفغانستان، وأن الحركة تتوقع تسليما كاملا للسلطة. وأكد المتحدث باسم حركة طالبان سهيل شاهين، على ضرورة تسليم العاصمة كابل والسلطة إلى إمارة أفغانستان الإسلامية، قائلا "سيكون لدينا حكومة إسلامية أفغانية شاملة في المستقبل". وطمأن شاهين المواطنين في أفغانستان، وخاصة في العاصمة كابل بأن ممتلكاتهم وحياتهم آمنة، قائلا: "لا نسعى للانتقام من الشعب الأفغاني"، مضيفا: "سنسمح للمرأة بالتعلم والعمل، وبالطبع سوف ترتدي الحجاب". بدوره قال الرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي "بعد مغادرة أشرف غني والمسؤولين ومنعا لحدوث فوضى تشكلت لجنة لنقل السلطة سلميا". وأضاف أن اللجنة مكونة من عبد الله عبد الله وحامد كرزاي و قلب الدين حكمتيار. وكان رئيس لجنة المصالحة عبد الله عبد الله، قد أوضح أن الرئيس الأفغاني غني غادر البلاد وورطها وورط الشعب بهذه الحالة. وأضاف أن الشعب سيحكم على (هذا) الرئيس السابق وسيحاسبه الله. وفي تصريح منفصل، قال مسؤول كبير بالخارجية الأفغانية، إن الرئيس غني غادر أفغانستان لكن لا يُعرف البلد الذي توجه إليه. وكان مسؤول كبير بالداخلية الأفغانية قال في وقت سابق إن غني غادر إلى طاجيكستان. وقال القائم بأعمال وزير الدفاع بسم الله خان محمدي، إن غني "قيد أيدينا وراء ظهورنا وباع الوطن" وغادر البلاد. وخلال أيام، تمكنت طالبان من السيطرة على مراكز 18 ولاية من أصل 34. ومن بين عواصمالولايات التي سقطت في قبضتها قندهار التي تعد ثاني كبرى المدن الأفغانية، وهرات ثالت أكبر مدينة، إضافة إلى غزني التي تقع على الطريق المؤدي إلى كابل حيث تفصلهما مسافة لا تتعدى 149 كيلومترا. وتأتي التطورات عقب قرار الرئيس الأمريكي جو بايدن سحب قواته من أفغانستان بشكل نهائي، مع إعطاء وعود للسلطات الأفغانية بدعمها عبر القوات الجوية وكذا بتدريب الجيش الرسمي وتقديم المساعدة والخبر له. * وكالات