الطوداني فاطمة – صحفية متدربة رحبت منظمة العمل المغاربي، بالدعوة التي وجهها الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى الثانية والعشرين لتوليه العرش للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لتطوير العلاقات بين المغرب والجزائر عملا بمبدأ حسن الجوار في إطار من الثقة والحوار، وفي أفق العمل على فتح الحدود بين البلدين. جاء ذلك في بلاغ صادر عن منظمة العمل المغاربي تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منه، حيث ثمنت الدعوة الملكية بتجاوز ذلك الوضع المؤسف بين البلدين وفتح صفحة جديدة، لأن تعزيز العلاقات الاقتصادية وتشبيك المصالح في نظرها هو الحل الأنجع لحل المشاكل المطروحة. ودعت المنظمة كل البلدان المغاربية إلى استخلاص العبر والدروس من التداعيات المتسارعة لجائحة الكوفيد، والإسراع إلى إرساء جل سبل التعاون والتضامن والتكافل، لصد أزمة الكوفيد ومخلفاته، عن طريق التنسيق بين الجهود الطبية والعلمية والأكاديمية. كما دعت المنظمة لمختلف الفعاليات الاقتصادية والمدنية والأكاديمية والمهنية والإعلامية بالمغرب والجزائر وتونس وليبيا وموريتانيا إلى الانخراط في تعزيز التعاون بينهم في وسط يدعم التقارب بين البلدان المغاربية. وكان الملك محمد السادس، قد دعا في خطاب العرش الأخير، الرئيس الجزائري، إلى العمل سويا دون شروط من أجل بناء الثقة لأن الوضع الحالي غير مقبول، مؤكدا أنه "لا يوجد أي منطق يمكن أن يفسر الوضع الحالي لأن أسباب إغلاق الحدود مع الجزائر أصبحت غير مبررة". وشدد الملك على أن "أمن الجزائر واستقرارها من أمن المغرب واستقراره وما يمسنا يمسهم"، داعيا إلى "تغليب الحكمة والمصلحة الوطنية من أجل إنهاء الوضع القائم مع الجزائر".