قال حزبا المؤتمر الوطني الاتحادي والطليعة الديمقراطي، الإثنين، إن سحب حزب الاشتراكي الموحد لتوقيعه من التصريح المشترك بالتحالف الانتخابي بين الأحزاب الثلاثة، "يعني ضمنيا وعمليا الانسحاب من فيدرالية اليسار الديمقراطي وهيآتها الوطنية والمحلية". وأعلنا الحزبان، في بلاغ عقب اجتماع ضم المكتب السياسي ل"المؤتمر" والكتابة الوطنية ل"الطليعة" عن خطوات في اتجاه الاندماج في إطار فيديرالية اليسار، بالموازاة مع التحضير للانتخابات المقبلة. وفي هذا الإطار أوضح المصدر ذاته أن الحزبين يعلنان عن عقد اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاندماجي في موعد يحدد لاحقا، كتنفيذ لتوصيات الهيئة التقريرية الأخيرة، "مع إشراك كل المكونات اليسارية والتقدمية والانفتاح على كل النشطاء في الحقول المختلفة الذين يتقاطعون مع مشروع الفيدرالية". وأوضح البلاغ ذاته أن الطليعة الديمقراطي والمؤتمر الوطني الاتحادي، سيعملان في إطار هيئات فيدرالية اليسار على إصدار بطاقة الانتماء للفيدرالية تخص جميع المقتنعين بمشروعها. وأعلنا أيضا على عزمهما على تحيين القانون الأساسي للفيدرالية على ضوء الوضع المستجد وإعادة هيكلة هيآتها التنفيذية والتقريرية مع تجسيد إرادة إشراك المكونات اليسارية والفعاليات التقدمية في ديناميتها. وشددا الحزبان على استمرارهما "الواعي وبروح وحدوية وبقرار مستقل في الحفاظ على التراكم الذي انطلق خصوصا بعد آخر اجتماع للهيئة التقريرية للفدرالية، واعتبارا لخارطة الطريق التي أقرتها، والتي لازالت قائمة وملزمة في أفق بناء الحزب الاشتراكي الكبير المنفتح على كل الفعاليات اليسارية والتي تؤمن بضرورة توحيد اليسار".