أفادت الاحزاب الممثلة لفدرالية اليسار في بلاغ نشرته على الموقع الرسمي للفدرالية، أن المكتب السياسي لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي والكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي بحضور الأمينين العامين، اجتمعوا لتدارس آفاق العمل المشترك، بعد القرار الذي اتخذته الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد ومكتبها السياسي بسحب توقيعها من التصريح المشترك بالتحالف الانتخابي بين الأحزاب الثلاثة الذي تم وضعه من قبل، وهو ما يعني ضمنيا وعمليا الانسحاب من فيدرالية اليسار الديمقراطي وهيآتها الوطنية والمحلية. وأكد البلاغ ذاته، أن الكتابة الوطنية والمكتب السياسي، وبعد وقوفهما على تفاصيل كل ماسبق ومناقشة حيثياث إتخاد القرار وعلاقته بالمحاولات التي تهدف المس بصورة الفيدرالية وفرملة مسارها نحو تحقيق مشروعها المجتمعي فإنهما يعبران عن أسفهما لقرار السحب الذي مثل بالفعل انقلابا على القانون الأساسي والورقة التنظيمية لفيدرالية اليسار الديمقراطي في لحظة حرجة وبمبررات غير مقنعة. وأكد المكتبان الاستمرار الواعي وبروح وحدوية وبقرار مستقل في الحفاظ على التراكم الذي انطلق خصوصا بعد آخر اجتماع للهيئة التقريرية للفدرالية واعتبارا لخارطة الطريق التي أقرتها، والتي لازالت قائمة وملزمة في أفق بناء الحزب الاشتراكي الكبير المنفتح على كل الفعاليات اليسارية والتي تؤمن بضرورة توحيد اليسار. وأعلن المكتبان في ذات البلاغ عن عقد اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاندماجي في موعد يحدد لاحقا، كتنفيذ لتوصيات الهيئة التقريرية الأخيرة مع إشراك كل المكونات اليسارية والتقدمية والانفتاح على كل النشطاء في الحقول المختلفة الذين يتقاطعون مع مشروع الفيدرالية بالموازاة مع التحضير للانتخابات، ومن أجل ذلك سيتم إصدار بطاقة الانتماء للفيدرالية تخص جميع المقتنعين بمشروعها. مع تحيين القانون الأساسي للفيدرالية على ضوء الوضع المستجد وإعادة هيكلة هيآتها التنفيذية والتقريرية مع تجسيد إرادة إشراك المكونات اليسارية والفعاليات التقدمية في ديناميتها. وقرر المكتبان خوض معركة الانتخابات باسم تحالف فيدرالية اليسار ورمزه الرسالة واستكمال جميع المهام التنظيمية والنضالية التي سبق وأن تم الاتفاق عليها بالهيئة التنفيذية. ودعت الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي والمكتب السياسي لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي في بلاغهما المناضلات والمناضلين بضرورة الاشتغال بنفس وحدوي في إطار هيآت الفيدرالية الوطنية والمحلية، بعد تحيينها، وضروة الانفتاح على كل الفعاليات اليسارية والتقدمية وعدم الالتفات لكل المحاولات التي تستهدف تحوير المعركة الأساسية التي نخوضها والتي هي معركة الديمقراطية ومحاربة الفساد والاستبداد، معركة الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، معركة الأمل في المشروع المجتمعي لليسار المغربي، يختم البلاغ.