قرر حزبا المؤتمر الوطني الاتحادي، والطليعة الديمقراطي الاشتراكي، المضي قدما في التحضير للمؤتمر الاندماجي بالموازاة مع التحضير للانتخابات، بعد انسحاب الحزب الاشتراكي الموحد، بقيادة نبيلة منيب، من تحالف "الرسالة" الثلاثي. واجتمع المكتب السياسي لحزب المؤتمر الوطني الاتحادي، والكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، بحضور الأمينين العامين، لتدارس آفاق العمل المشترك، بعد القرار، الذي اتخذته الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، ومكتبها السياسي بسحب توقيعها من التصريح المشترك بالتحالف الانتخابي بين الأحزاب الثلاثة، الذي تم وضعه من قبل، ما يعني ضمنيا، وعمليا الانسحاب من فيدرالية اليسار الديمقراطي، وهيآتها الوطنية، والمحلية. وعبر الحزبان الباقيان في فيدرالية اليسار الديمقراطي عن أسفهما لقرار سحب منيب لتوقيعها، معتبرين أنه "مثل بالفعل انقلابا على القانون الأساسي، والورقة التنظيمية لفيدرالية اليسار الديمقراطي في لحظة حرجة، وبمبررات غير مقنعة". وأعلنن المكونان عن عقد اللجنة التحضيرية للمؤتمر الاندماجي في موعد يحدد لاحقا، كتنفيذ لتوصيات الهيأة التقريرية الأخيرة مع إشراك كل المكونات اليسارية، والتقدمية، والانفتاح على كل النشطاء في الحقول المختلفة، الذين يتقاطعون مع مشروع الفيدرالية بالموازاة مع التحضير للانتخابات، وإصدار بطاقة الانتماء إلى الفيدرالية، تخص جميع المقتنعين بمشروعها، متشبثين بخوض معركة الانتخابات باسم تحالف فيدرالية اليسار، ورمزه الرسالة. وكانت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد قد خرجت، في وقت سابق، للدفاع عن نفسها، بعد الانتقادات الشديدة، التي وجهت إليها من طرف قيادات في الحزب، بسبب تشبثها بسحب التصريح المشترك مع مكونات لتحالف فيدرالية اليسار الديمقراطي للانتخابات المقبلة. وأوضحت منيب تفاصيل الانسحاب، المثير للجدل، من فيدرالية اليسار الديمقراطي، وقالت إنها بهذه الخطوة أرادت "إنقاذ الحزب"، مؤكدة أن الانسحاب من التنسيق مع الفيدرالية لا يشمل سوى الانتخابات المهنية المرتقبة، شهر غشت المقبل، فيما لم يتم بعد اتخاذ أي قرار بخصوص الانتخابات التشريعية، والجماعية المتوقعة، شهر شتنبر المقبل. ونفت منيب أن يكون قرار الانسحاب من الفيدرالية قرارا شخصيا، مؤكدة أنه تم اتخاذه بعد المناقشة مع المكتب السياسي، على أن قانون حزبها يسمح للمكتب السياسي باتخاذ مثل هذه القرارات، بينما قال الشناوي إن هذا القرار كان يفترض أن يتم اتخاذه في المؤتمر الوطني، أو المجلس الوطني. ووجهت نبيلة منيب اتهامات إلى منتقدي قرار سحب التوقيع من التنسيق مع أحزاب الفيدرالية في الانتخابات المقبلة، بمحاولة تمزيق حزبها، وقالت إن بعضا ممن لم يعجبهم القرار خرجوا للسب "هل تريدون توحيد اليسار بتمزيق الحزب الاشتراكي الموحد"، مضيفة: "أنا ضد قرصنة الحزب، وأخذه نحو المجهول".