قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبدالله، إن كل التجارب السابقة التي فرض فيها حزب من فوق كان مصيرها الفشل، وذلك في رده على سؤال حول ما إذا كان النموذج التنموي الجديد بحاجة إلى نخب سياسية جديدة. بنعبد الله الذي كان يتحدث في برنامج"لقاء مع الصحافة" الذي يقدمه الصحافي الصافي الناصري على الإذاعة الوطنية، شدد على أن النخب السياسية لا تنبع من إرادة فوقية حتى تكون لديها مصداقية، مضيفا أن النخب السياسية الجديدة لا تشكل بإرادة من فوق. وأضاف، أن الطاقات الجديدة إذا كانت لديها رغبة في الأخذ بزمام الأمور، أن تشكل أحزاب وتدخل الحياة السياسية وتصارع وتزور مختلف الأقاليم، مشددا على ضرورة ترك الأحزاب السياسية تتنفس بذاتها وبشكل مستقل. وبخصوص رأيه في وثيقة النموذج التنموي الجديد الذي قدمه شكيب بنموسى أمس أمام الملك محمد السادس، قال الأمين لحزب الكتاب، إن الوثيقة نفسها تحدثت عن فتح نقاش شاسع حول النموذج التنموي وهو ما يعني أن هناك الرأي والرأي الآخر. وشدد على أن النموذج التنموي الجديد ليس دستورا أو وثيقة يجب على الأحزاب السياسية أن تعتمدها، مضيفا بالقول: "نحن بصدد التحضير لبرامج الأحزاب، والتنافس يقتضي يكون اختلاف بين من هو يساري ويميني ووسطي وإسلامي". واعتبر أن هذه الوثيقة يمكن أن تكون مرجعية، لكن ليس مرجعية حكيمة أو ملزمة للجميع، وعلى أي حال حال، يضيف بنعبد الله، تبرز هذه الوثيقة التوجهات التي يمكن الاعتماد عليها، والأساس هو استرجاع الثقة وتعبئة الطاقات. وبحسب المتحدث ذاته، فإن النموذج التنموي هو الذي يمكن من تقدم البلاد وإسعاد العباد، ونحن نعتبر أن الأمر مرتبط بالفضاء السياسي القادر على تفعيل هذه التوجهات، حكومة قوية، ومؤسسات منتخبة قوية، كيفما كان مستواها برلمان بغرفتيه، ومجالس جهوية ..