كشف نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، يوم الإثنين عن تفاصيل المداخل الأساسية للنموذج التنموي الذي يقترحه الحزب. ويرتكز النموذج المقترح من طرف حزب الكتاب ذو المحاور الخمس المقدم بمقر الحزب المركزي بحضور أعضاء مكتبه السياسي، على وضع الإنسان في قلب العملية التنموية، وتحقيق نمو اقتصادي سريع ومضطرد، وتحسين الحكامة فضلا عن ضمان مناخ مناسب للعمل والأعمال، واستحضار البعد القيمي والثقافي والمجتمعي، بالاضافة الى اعتبار الديمقراطية شرطا لحمل هذا النموذج التنموي. وأقر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله، خلال الندوة الصحفية بوجود نقص على المستوى السياسي، وأن الخطب الملكية أقرت بذلك أيضا، مشيرا إلى أنه “نحن في حزب التقدم والاشتراكية قلنا أنه يتعين القطع مع هذا الوضع، وإنه يجب الارتقاء بالعمل السياسي، وإعادة الدور الرئيسي للعمل السياسي في علاقته بالمواطن”. وأضاف بنعبد الله أن” الخلط وقع لدى الرأي العام، بين أن رئيس الحكومة قدم دعوة لأحزاب الأغلبية لكي نناقش النموذج التنموي وليس لنصيغ نموذجا”، موضحا أن العثماني سعى لتوحيد الأغلبية نحو رأي واحد في موضوع النموذج التنموي، وذلك عبر بمبادرتين في هذا الاتجاه، المبادرة الأولى كانت بجمعه لقيادات أحزاب الأغلبية، لمناقشة النموذج التنموي الجديد وهو الاجتماع الذي علق عليه بنعبد الله بالقول “فشلنا في ذلك”. واعتبر بنعبد الله أنه لا يمكن لأحزاب الأغلبية تقديم نموذج تنموي موحد بالقول “لا يمكنني صياغة نموذج تنموي بحال العدالة والتنمية أو الأحرار أو الحركة الشعبية”. وأوضح بنعبد الله أن العثماني قاد مبادرة ثانية لإخراج مقترح موحد للحكومة حول النموذج التنموي الجديد، حيث طلب من الوزراء المساهمة معه، وقدم وثيقة، غير أن الوثيقة اعتبر عدد من الوزراء أنها لم تحترم الطابع التشاركي، واعترضوا عليها. بنعبد الله أشار في ندوة الحزب حول النموذج التنموي أن وزراء آخرين منهم عبد الأحد الفاسي الفهري، وزير السكنى وسياسة المدينة، قدموا مقترحاتهم للعثماني، وهو ما لم يتفاعل معه العثماني، بحسب بنعبد الله.