بعد تقدم عدد من الأحزاب المنتمية للأغلبية الحكومية بمذكرات حول النموذج التنموي الجديد، الذي دعا إليه الملك محمد السادس، كشف نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، عن تفاصيل فشل رئيس الحكومة في صياغة نموذج تنموي جديد يوحد وراءه أحزاب أغلبيته. وقال بنعبد الله، مساء اليوم الإثنين، في ندوة لحزبه، إن الملك عندما وجه دعوته لنموذج تنموي جديد، خاطب الأحزاب السياسية، وأعلن عن لجنة ستجمع المقترحات، لذلك فإن كل الأحزاب توجهت بمقترحاتها نحو القصر الملكي. وعن سعي العثماني لتوحيد أغلبيته نحو رأي واحد في موضوع النموذج التنموي، قال بنعبد الله، إن العثماني قام بمبادرتين في هذا الاتجاه، المبادرة الأولى كانت بجمعه لقيادات أحزاب الأغلبية، لمناقشة النموذج التنموي الجديد وهو الاجتماع الذي علق عليه بنعبد الله بالقول “فشلنا في ذلك”. واعتبر بنعبد الله أنه لا يمكن لأحزاب الأغلبية تقديم نموذج تنموي موحد بالقول “لا يمكنني صياغة نموذج تنموي بحال العدالة والتنمية أو الأحرار أو الحركة الشعبية”. وأوضح بنعبد الله أن العثماني قاد مبادرة ثانية لإخراج مقترح موحد للحكومة حول النموذج التنموي الجديد، حيث طلب من الوزراء المساهمة معه، وقدم وثيقة، غير أن الوثيقة اعتبر عدد من الوزراء أنها لم تحترم الطابع التشاركي، واعترضوا عليها. وأكد بنعبد الله في ذات السياق، أن وزراء آخرين منهم عبد الأحد الفاسي الفهري، وزير السكنى وسياسة المدينة، قدموا مقترحاتهم للعثماني، غير أن مصير المقترحات غير واضح، وهو ما عبر عنه بنعبد الله بالقول “قدموا ذلك ولكن آش دار به الله أعلم”.