عقدت لجنة النموذج التنموي، اليوم الجمعة، اجتماعا ثانيا مع وفد حزب التقدم والاشتراكية، ترأسه الأمين العام للحزب محمد نبيل بنعبد الله. وقال الحزب في بلاغ له توصلت به "العمق"، إن اللقاء شكل مناسبةً للجانبين من أجل مناقشةٍأَدَق لعددٍ من المقترحات، خاصة على ضوء المستجدات التي أفرزتها جائحة كوفيد-19 بانعكاساتها السلبية العامة على كافة المجالات. وأوضح حزب التقدم والاشتراكية أنه سبق أن قد قدم للجنة الخاصة وللرأي العام الوطني مذكرةً في بداية العام الجاري تتضمن اقتراحاته الخمسين بخصوص النموذج التنموي البديل. وأشار إلى أن اقترحاته تقوم على خمسة مداخل ومرتكزات محورية هي: وضع الإنسان في قلب العملية التنموية؛نمو اقتصادي سريع ومضطرد؛تحسين الحكامة، إصلاح القضاء، وضمان مَنَاخ مناسب للعمل والأعمال؛ البعد القيمي والثقافي والمجتمعي؛ ثم الديمقراطية لحمل النموذج التنموي. هذه المذكرة، يقول البلاغ ذاته، تعززت مضامينُها من خلال وثيقةٍ ثانية هي(ما بعد جائحة كورونا: مقترحات حزب التقدم والاشتراكية من أجل تعاقد سياسي جديد )، والتي أنتجها الحزب، في بداية شهر يونيو الفائت، إسهاما منه في استشراف الحلول الوطنية لمعضلات ما بعد جائحة كورونا. وأردف المصدر ذاته، أن هذه الوثيقة الاقتراحية تأسست على ثلاثة أجزاء مترابطة ومتلازمة: بلورة مخطط اقتصادي للإنعاش؛ القضاء على الهشاشة والفقر وإعمال العدالة الاجتماعية والنهوض بالثقافة؛ ثم تعميق المسار الديموقراطي والبناء المؤسساتي.