واصلت اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي جلساتها المخصصة للاستماع لممثلي الأحزاب السياسية، باستقبال وفد عن حزب التقدم والاشتراكية، يترأسه محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام للحزب، اليوم الثلاثاء بالرباط. وعلمت "الصحراء المغربية"، أن اللقاء استعرض فيه الأمين لحزب التقدم والاشتراكية، المضامين المحورية لمذكرة الحزب المتضمنة لرؤيته واقتراحاته بخصوص النموذج التنموي الجديد، مؤكدا تقديم مساهمة حزب التقدم والاشتراكية في شكل مذكرة، خلال شهر فبراير من السنة الماضية، تجاوبا مع مضامين خطاب جلالة الملك أمام أعضاء مجلسي البرلمان في افتتاح الدورة الخريفية لشهر أكتوبر 2018، ومعبرا عن أمله أن تشكل مساهمتهم لبنة صلبة من ضمن لبنات النموذج التنموي الجديد الذي يشكل ورشا وطنيا البالغ الأهمية. وتناول اللقاء الأوضاع العامة التي تطبع المشهد السياسي والاجتماعي، ومقترحات العمل لحل معضلات التنمية بشكل سريع وناجع، والتأسيس لإحداث انفراج جديد، إذ ذكر بلاغ للتقدم والاشتراكية، أن الحزب صاغ مذكرته المتضمنة لرؤيته واقتراحاته بخصوص النموذج التنموي الجديد، استجابة لنداء جلالة الملك، وانطلاقا من المقتضيات الدستورية، ومرتكزات مرجعيته التقدمية والاشتراكية. واعتمد حزب التقدم والاشتراكية في صياغة مذكرته على تراكم إنتاجه الفكري ورصيده السياسي الذي "مكنه من التكيف المتواصل مع تطور المعطيات المجتمعية، لا سيما من خلال استثمار الاجتهاد الجماعي نظريا وممارسة، ومستندا بالخصوص إلى خلاصات الجامعة السنوية التي نظمها حول النموذج التنموي، وكذا مخرجات منتديات النقاش الموضوعاتية التي تلتها". وتتضمن مذكرة حزب التقدم والاشتراكية 50 مقترحا إصلاحيا، موزعا على خمسة مداخل ومرتكزات محورية كلها تهتم بوضع الإنسان في قلب العملية التنموية، والتأسيس لنمو اقتصادي سريع ومضطرد، وتحسين الحكامة، وإصلاح القضاء، وضمان مناخ مناسب للعمل والأعمال. كما تستحضر مذكرة التقدم والاشتراكية البعد القيمي والثقافي والمجتمعي، مشددة على تنمية وتقوية التجربة الديمقراطية لتنزيل النموذج التنموي الجديد. ويؤكد حزب التقدم والاشتراكية أن مذكرته، بخصوص النموذج التنموي الجديد، تأسست على منطلقات أساسية، منها مقتضيات دستور المملكة والمرجعية التقدمية والاشتراكية للحزب، وعلى خلاصات الجامعة السنوية ومنتديات النقاش الموضوعاتية التي نظمها الحزب.