استقبلت اللجنةُ الخاصة بالنموذج التنموي، وفدا عن المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، يترأسه الأمين العام للحزب محمد نبيل بنعبد الله، حيث تم استعراضُ المضامين المحورية لمذكرة الحزب المُتَضَمِّنَة لرؤيته واقتراحاته بخصوص النموذج التنموي البديل. وكان حزب التقدم والاشتراكية قد بلور وقَدَّمَ مساهمته بخصوص هذا الموضوع الوطني الأساسي، في شكل مذكرة، خلال شهر فبراير من سنة 2019، وذلك تجاوبا مع مضامين الخطاب الملكي أمام أعضاء مجلسي البرلمان بتاريخ الجمعة 12 أكتوبر 2018. وأكد حزب التقدم والاشتراكية على أن مذكرته بخصوص النموذج التنموي البديل تأسست على مُنطلِقات أساسية هي مقتضياتُ دستور المملكة والمرجعية التقدمية والاشتراكية للحزب، كما اعتمدت على تراكم إنتاج الحزب الفكري والسياسي، ولا سيما على خلاصات الجامعة السنوية ومنتديات النقاش الموضوعاتية التي نظمها منذ أزيد من عام، على امتداد عدة شهور. وتقوم مذكرة حزب التقدم والاشتراكية التي تمخض عنها خمسون مقترحا إصلاحيا، على خمسة مداخل ومرتكزات محورية تتمثل في وضع الإنسان في قلب العملية التنموية؛ ونمو اقتصادي سريع ومضطرد؛ وتحسين الحكامة، إصلاح القضاء، وضمان مَنَاخ مناسب للعمل والأعمال؛ والبعد القيمي والثقافي والمجتمعي؛ والديمقراطية لحمل النموذج التنموي. وقد أكد وفد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية في مستهل الاستقبال المذكور على أهم سمات الأوضاع العامة ببلادنا وما تعرفه من قلقٍ وانسدادٍ وفقدانٍ للثقة، ما يقتضي العمل، بشكل سريع وناجع، على إحلالِ أجواءِ انفراجٍ جديدةٍ وإيجابية، وإجراءِ حوارٍ وطني مُعَبِّئ ومثمر، باعتبار ذلك من أهم شروط إنجاح أي نموذج تنموي جديد.