انتخب أعضاء المجلس الوطني للحزب المغربي الحر، الأحد، بمدينة الجديدة، في مؤتمر استثنائي، يوسف خوادر أمينا عاما جديدا للحزب، بعد عزل الأمين العام السابق إسحاق شارية الذي اتهمه قياديين في الحزب ب"استنساخ المرحلة الفاشلة" لزيان. وبحسب مصادر متطابقة، فقد صوت أغلبية أعضاء المجلس الوطني وأعضاء المكتب السياسي والحركة التصحيحية، ليوسف خوادر كأمين عام للحزب، خلفا لإسحاق شارية الذي تتهمه الأغلبية ب"ارتكاب اختلالات، والعشوائية في التسيير". وفي السياق ذاته، انتخب المؤتمر الاستثنائي، بحري منير رئيسا للمجلس الوطني، وأنوار بن بوجمعة نائبا للأمين العام، والشريف بونان، ومريم البداد، وليلى عطا الله، والشرقاوي لفضيل، والحافظ ملعين، وجابر محمد، ومهدي فضة، ونبيل نظام، ومسعود شبي، ونوال أيت القاضي أعضاء بالمكتب السياسي. وكان عشرة أعضاء بالمكتب السياسي للحزب المغربي الحر قد وجهوا رسالة إلى لفتيت، يخبرونه بأنه قرروا "عزل وتوقيف" شارية من مهامه كأمين عام، ونقل صلاحياته لعضو المكتب السياسي أنور بن بوجمعة. الغاضبون من شارية عددوا له ما وصفوها ب"الخروقات" و"الانزلاقات الخطيرة" التي وقع فيها منذ توليه مهمة المنسق الوطنية لحزب الأسد في فبراير الماضي. وعبر أعضاء بالمكتب السياسي والمجلس الوطني للحزب المغربي الحر، قد عبروا عن تأييدهم ل"قرار عزل" الأمين العام إسحاق شارية، وطالبوا وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت بالتدخل الفوري. وساندوا "جميع الخطوات السديدة للحركة التصحيحية وأغلبية المكتب السياسي وأعضاء المجلس الوطني لانتخاب أمين عام جديد للحزب المغربي الحر". قياديو الحزب المنحدرون من الأقاليم الجنوبية، طالبوا لفتيت والجهات المختصة بالتدخل الفوري "لإنقاذ ما يمكن إنقاذه حرصا على عدم إعادة الحزب المغربي الحر من طرف الأستاذ إسحاق شارية للمرحلة السابقة "، حسب ما ورد في بيتن استنكاري. واستنكر الموقعون على البيان بشدة ما أقدم عليه الأمين العام السابق إسحاق شارية في اقليمي العيون وبوجدور "من لقاءات واجتماعات غير شرعية، وفي اتخاذ قرارات غير قانونية لدى زيارته الأخيرة".