يبدو أنّ نية ترشح " نزار بركة " بإقليم العرائش قد بدأت ثوتير حفيظة البعض خاصة بجماعة الساحل ، حتى أصبحوا يضربون أخماس بأسداس و يحاولون استبلاد الساكنة و لَوْ بالكذب ، فبعد الإجراءات القانونية التي قامت بها الجهات الوصية بالجماعة تخرجُ بعض الأصوات لتحاول الهروب من مسؤولياتها السابقة و تشن حملة شعواء على كل مسؤول بالجماعة تشم يه رائحة " حزب الاستقلال " ، هذا الهذيان و هذا التخبط هو جزء يسير من فقدان الذاكرة لمرحلة تدبيرية أسبق عن الحالية و هي تعبير عن شعور بعودة الدماء إلى شرايين " حزب الاستقلال " ببروز " نزار البركة " وهو ما هدد بعض الطامحين إلى تبوء المقاعد البرلمانية أو الجماعية بجماعة الساحل كما هو حال استئناسها ركوب الخيل في ساحل " مْجْلاَوْ " و بعطور فرنسية ! . لقد سبق أنْ قُلنا أنّ ترشح السيد " نزار البركة " سيفضح فئران الدقيق و سيعمل على رفع ( على الأقل) الطرح السياسي للأحزاب و بقوى العمل الحزبي عامة لدى جميع التيارات السياسية الحقيقية و ليس التي تتماثل في الأشخاص متنقلين متحولين و متحورين … إنّ عودة الهيبة للعمل الحزبي تجعل فاقدي الهويات إلى الضرب ذات اليمين و ذات الشمال على أمل العودة إلى الواجهة السياسية ، لكن السؤال : هل سيبقون ثابتين فوق هذا المسرح ؟ أم أن النزوح و الترحال سيتغلب عليهم كدافع لا شعوري قهري ؟ و إليهم نهمس أنّ ثمننا لا قيمة له فهو أكبر و معقود على تعهد وجداني وعقلي مع الوطن و فضح كل الأساليب الخسيسة لنيل ممن يعملون بصدق ، و حتى و أن كانت هناك اختلال فالقانون أسمى و فوق الجميع و الجهات الوصية ساهرة على تطبيقه . و إذا كانت هناك جهات يُخيفها بُعْ بُعْ " نزار البركة " فلماذا تُحاول التودد إليه في السر ؟ أما اعتبار 3600 درهم كافية لتشويه شخص فإنه سقوط أخلاقي ينم عن احتقار للعملية السياسية و تبخيس بقيمتها و التي تروم تأسيس تنافس و صراع سياسي نزيه بعيدا عن طلاسم الليل و حفر القبور المجانية ، و من المنطق أن من حفر حفرة : أكيد سيقع فيها ! بالتالي هل هذه المقدمات هي ارتعاد من عودة " حزب الاستقلال" أم مجرد خواطر على ساحل " مْجْلاَوْ " و فوق صهوة الخيل بدون قرطاس و لا قلم .. و لا عقل ؟