علم "الأول" أن نزار البركة القيادي الاستقلالي، ووزير المالية السابق، يخوض حملة شرسة من أجل إقناع الاستقلاليين بطريقة غير مباشرة بأنه هو البديل "الحقيقي" المؤهل لقيادة حزب الاستقلال في خضم الأزمة التي يمرّ منها. وأفادت المصادر أن نزار البركة قضى صباح اليوم، أثناء انعقاد ثلاث لجن متفرعة عن اللجنة التحضيرية للحزب، بالمقر المركزي بباب الأحد بالرباط، (قضى) معظم الوقت خارج اجتماعات اللجن يتجول في ردهات المقر ويلتقي بمناضلي الحزب، حيث يناقش معهم وضعية الحزب، وأنه (الحزب) في حاجة إلى الأطر من أبنائه من أجل تجاوز الصورة التي أصبح عليها، ويتحدث ايضا عن جولات الملك في إفريقيا والنجاحات التي حققها هناك والتي توجت بعودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، وأن الملك محتاج إلى أطر حزبية لتتعاون معه في تحقيق المشروع الإفريقي. وكان نزار البركة قد نشر مقالا للرأي في إحدى الجرائد الوطنية، اعتبرها العديد من المتتبعين السياسيين، أنها غشارة جدية لرغبته في الترشح من اجل الحصول على منصب الامين العام لحزب الاستقلال، لكن هناك مشكلة قانونية يجب عليه أن يتجاوزها، وهي تلك المتعلقة بالنص القانوني الذي يشير إلى ضرورة تواجد المرشح إلى الأمانة العامة ضمن أعضاء اللجنة التنفيذية في الولاية المنصرمة.