في أول خطاب له منذ خروجه من البيت الأبيض، هاجم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الرئيس الحالي جو بايدن، مشيرا بالقول "إن الديموقراطي أنهى للتو "الشهر الأول الأكثر كارثية" لأي رئيس جديد في السلطة. وقال خلال "مؤتمر العمل السياسي المحافظ"، الملتقى السنوي للمحافظين الأميركيين، "هذا صراع رهيب ومريع ومؤلم… لكن في النهاية، نحن نفوز دائما". وتابع، "الرحلة المذهلة التي بدأناها معاً… لم تنته بعد" مضيفا "وفي النهاية سنفوز". ووضع الرئيس الجمهوري السابق حدا للشائعات حول عزمه على إنشاء حزب سياسي جديد، قائلا "لن أطلق حزبا جديدا. لدينا الحزب الجمهوري. سوف يتّحد ويكون أقوى من أيّ وقت مضى". ولمح رجل الأعمال البالغ من العمر 74 عاما، من دون أن يذكر ذلك صراحة، إلى أنه قد يترشح للانتخابات الرئاسية للعام 2024. وتوجّه إلى حضور من المناصرين له الذين لا يزالون يرفعون أعلاما ويضعون قبّعات ويحملون أغراضا عليها اسم ترامب، فيما توسّط المؤتمر تمثال ذهبي للملياردير الجمهوري "بمساعدتكم سنستعيد مجلس النواب، وسنفوز بمجلس الشيوخ، وبعد ذلك سيعود رئيس جمهوري منتصرا إلى البيت الأبيض، وأتساءل من سيكون؟". وقال "من يدري؟ ربما أقرّر أن أهزم (الديموقراطيين) للمرّة الثالثة". وترامب الذي حُرم من استخدام تويتر ووسائل تواصل اجتماعي أخرى، شنّ هجوماً على المهاجرين، منتقداً سياسات بايدن في مجال تغيّر المناخ والطاقة ونزاهة الانتخابات. ووصف ترامب في خطابه المتشائم أيضاً، الولاياتالمتحدة بأنّها أرض مقسّمة، مشدّداً على أنّ "أمننا وازدهارنا وهوّيتنا كأميركيّين على المحكّ". ولم يفوت الرئيس السابق الفرصة لشنّ هجوم على بعض الجمهوريين الذين شعر بأنهم خانوه. وقد سمى الجمهوريين العشرة الذين صوتوا لعزله في مجلس النواب، والجمهوريين السبعة الذين صوتوا بلا جدوى لإدانته في مجلس الشيوخ.